أكد الرئيس السوداني عمر البشير، جاهزية القوات المسلحة السودانية للقضاء على آخر معاقل الحركات المتمردة والمسلحة في دارفور، مشيرا إلى أن حكومته لم تلجأ إلى العمليات العسكرية إلا بعد أن رفض المتمردون، وعلى رأسهم قائد الحركة الدارفورية المتمردة عبد الواحد نور، توقيع اتفاقية السلام.

وكان الرئيس السوداني قد وصل، الأحد 3 أبريل، إلى مدينة "زالنجي" عاصمة ولاية وسط دارفور -غرب السودان- المحطة الثالثة في جولته التي يقوم بها حاليا في الإقليم، والتي بدأها منذ يوم الجمعة الماضية بمدينة الفاشر في شمال دارفور وستمتد الاثنين، إلى نيالا بجنوب دارفور، والثلاثاء في الضعين بشرق دارفور.

وقال البشير - في كلمته أمام الحشد الجماهيري في زالنجي - "إن قائد المتمردين بدارفور عبد الواحد نور ظل لسنوات يرفض السلام وهو يعيش في فنادق خمس نجوم في العاصمة الفرنسية باريس، ويترك مواطني دارفور يكتوون بنيران الحرب، مشددا على أن السلام الآن أصبح واقعا في دارفور وبعد اكتماله وانتهاء التمرد ستبدأ الحكومة مرحلة جديدة هي برنامج جمع السلاح وإعادة توطين النازحين".

وأضاف أن برنامج حكومته يضع السلام في أولوياته، وهو أصبح حقيقة واقعة، وحيا القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وتعهد بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن وتوفير مقومات الحياة لهم إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب.

وتابع: "إن ولاية وسط دارفور ولاية وليدة ولا تزال تحتاج لبنيات أساسية كثيرة، متعهدا بتوفير خدمة الكهرباء في مدينة "زالنجي" طوال اليوم، ثم نقل الخدمة لعواصم المحليات وتوفير المياه والخدمات الأساسية بكل ربوع الولاية".