وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية: أصبحنا مركزا إقليميا لوجيستيا صناعيا على ضفتي القناة

الحلم أصبح حقيقة| المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. قبلة الاستثمارات في مصر

ميناء شرق بورسعيد
ميناء شرق بورسعيد

أعلن وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس انه طوال الـ9 سنوات الماضية شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إنجازات عديدة وتنمية حقيقية بالمناطق الصناعية والموانئ البحرية التابعة، وهذا اتساقاً مع خطط الدولة المصرية الطموحة فى تحقيق التنمية المنشودة بالتوازى مع الإنجازات المتتالية بعد ثورة 30 يونيو العظيمة التى دفعت البلاد إلى مصاف الدول التى تتنافس مناطقها الاقتصادية فى جذب الاستثمارات الأجنبية العالمية على أرضها، ولولا الإرادة السياسية ودعم قيادة حكيمة لسفينة «تنمية قناة السويس» ما تحققت هذه الإنجازات.

◄ صناعات متنوعة وموانئ محورية وخدمات بحرية بمعايير عالمية

واضاف جمال الدين: خلال العام المالى المنصرم، فقد شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس العديد من النجاحات فى تحقيق استراتيجيتها 2020/2025 بخطواتها المرسومة بدقة فى جذب استثمارات متنوعة واستقطاب العديد من الصناعات التى تستهدف توطينها ضمن خطة الدولة المصرية فى توطين بعض الصناعات لتلبية احتياجات السوق المحلى منها فضلاً عن زيادة الصادرات منها للأسواق الإفريقية والأوروبية. كما شهد هذا العام مشروعات وتعاقدات بالمناطق الصناعية والموانئ التابعة جعلت المنطقة محط أنظار كبرى الشركات العالمية وعززت من تنافسيتها للمناطق المجاورة لتصبح مركزاً لوجستياً صناعياً وتجارياً رائداً، وبوابة رئيسية للقارة السمراء، ومنها للأسواق العالمية.

◄ اقرأ أيضًا | خبير اقتصادي: أزمة سفينة إيفرجيفن أظهرت أهمية قناة السويس للعالم أجمع

وأوضح رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: أن ملف مشروعات الوقود الأخضر كان أحد أهم ملفات المنطقة الاقتصادية خلال العام المنصرم حيث تم توقيع 23 مذكرة تفاهم لإنتاج الوقود الأخضر كما تم توقيع 9 اتفاقيات إطارية منها خلال انعقاد COP 27 مع مختلف الشركات الدولية والعالمية، وكان انطلاق أول المشروعات من السخنة بل ومنطقة الشرق الأوسط ليعلن السيد رئيس الجمهورية عن افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية خلال قمة المناخ فى نوفمبر الماضى، تمهيداً لأن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليمياً ودولياً، حيث تعتمد رؤية المنطقة الاقتصادية فى ملف توطين مشروعات الوقود الأخضر على 3 محاور رئيسية وهي:

أولاً: تصنيع الوقود الأخضر من الأمونيا الخضراء والإيميثانول والهيدروجين الأخضر

ثانيًا: توطين الصناعات المكملة لهذه الصناعة من محللات كهربائية وتوربينات رياح وألواح طاقة شمسية والعمل على إنشاء محطات تحلية المياه لخدمة هذا النوع من الصناعات

ثالثًا: استخدام الوقود الأخضر فى خدمات تموين السفن.. وترتكز جهود المنطقة فى ملف توطين الصناعة لا لإحلال الواردات فحسب، بل لنقل التقنية المتقدمة والخبرة الدولية بشكل كامل ورفع نسبة المكون المحلى لأعلى المعدلات الممكنة للسماح لمصر بامتلاك القدرة الصناعية التى هى عماد التقدم والريادة.

وأضاف: انه على جانب التعريف خارجياً بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وطرح الفرص الاستثمارية أمام كبرى الشركات والمستثمرين، وفتح آفاق جديدة لسبل التعاون مع مجتمع الأعمال الدولي؛ شاركت الهيئة فى العديد من الفعاليات الدولية الهامة كان على رأسها المشاركة الفعالة فى مؤتمر المناخ COP27 حيث شهدت المنطقة توقيع العديد من الاتفاقيات الإطارية خلالها والإعلان عن أبرز العقود بمناطقها الصناعية وموانئها التابعة، فضلاً عن إطلاق أولى حملاتها الترويجية محلياً وخارجياً خلال نوفمبر الماضى، والتى كانت الأولى من نوعها لتعريف الجمهور المستهدف والرأى العام المصرى بماهية المنطقة وأهمية هذا المشروع القومى الواعد لدفع عجلة التنمية فى مصر.

وأوضح وليد جمال الدين: أيضاً قامت المنطقة الاقتصادية بوضع خطة ترويجية خارجية لتسويق الفرص المتاحة والقطاعات الصناعية المستهدفة حيث قامت المنطقة بتنفيذ جولات ترويجية فى دول أوروبية وآسيوية منها: فرنسا - المجر - اليابان - هولندا - أوزباكستان - بولندا - السويد - الصين - هونج كونج وآخرهم الهند.

وتستهدف خلال النصف الثانى من العام الجارى طرق أبواب الاستثمارات فى كل من كوريا الجنوبية - ألمانيا - المملكة المتحدة - فيتنام - سنغافورة والبرازيل، حيث تقوم الهيئة بعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة من خلال إنشاء المنصة الوطنية لمشروعات الوقود البديل النظيف، وطرح الفرص فى المشروعات ذات الأولوية 17 قطاعا و4 صناعات مكملة لصناعة الوقود الأخضر.

◄ ميناء السخنة
وعن أضخم الأعمال التى تشهدها موانئ المنطقة الاقتصادية فى التطوير لتحويلها لموانئ محورية تعزز من قدرتها على البحرين الأحمر والمتوسط، قال وليد جمال الدين: يشهد ميناء السخنة أعمال تطوير ضخمة بتكلفة استثمارية أكثر من 40 مليار جنيه حيث تقوم المنطقة بإنشاء 4 أحواض جديدة بجانب الأحواض القديمة (1، 2) و18كم أرصفة بحرية جديدة وعمق 18مترًا وأرصفة هذه الأحواض متنوعة الأنشطة تحتوى محطات للحاويات ومحطة صب سائل وأخرى للفحم ومحطات بضائع عامة وكيماوية ومحطة دحرجة سيارات «رورو» ومحطة متعددة الأغراض، وإنشاء ساحات تداول بمساحة 5.6 مليون م2، ومناطق تجارية ولوجستية تخدمها شبكة خطوط سكك حديدية متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة - مرسى مطروح.

كما تقوم المنطقة باستكمال أعمال التطوير بميناء العريش بتنفيذ رصيف بحرى بطول 250 مترا وتم الانتهاء منه، وأعمال حاجز رئيسى بطول 1250 مترا بلغت نسبة الإنجاز فيه بنسبة97%، وكذا تنفيذ الحاجز الشرقى بطول 250 مترا وإنشاء رصيف آخر بطول 915 مترا، فضلاً عن أعمال تكريك الحوض الأول والممر الملاحى، وعلى الرغم من كل التحديات العالمية سواء وباء كوفيد أو الأزمة الروسية الأوكرانية، فقد نجحت المنطقة الاقتصادية بإعادة تشغيل ميناء العريش وهو الميناء المحورى والمنفذ البحرى الوحيد بسيناء الحبيبة حيث يمتلك مقومات تجعله من أهم الموانئ التجارية على ساحل المتوسط، ويقوم حاليًا بتصدير البضائع والمنتجات السيناوية للخارج، والتى تتضمن أبرزها مواد البناء التى تساهم فى إعادة إعمار بعض الدول المجاورة التى تضررت من أحداث وبعض الكوارث.

◄ شرق بورسعيد
وعن ميناء شرق بورسعيد فكان له النصيب الأكبر فى نتائج التنمية حيث تم التعاقد بمشروعات على أرصفته بالكامل وجارى العمل على بعض التوسعات لاستقطاب مشروعات أخرى، بجانب نمو حركة التداول للميناء حيث احتل المركز الـ 10 عالمياً بمؤشر البنك الدولى لموانئ الحاويات لسنة 2022، ما يعكس حجم التطوير الذى شهده الميناء، وكذلك المنطقة الصناعية واللوجستية بشرق بورسعيد التى تحتضن صناعتين من أهم أعمدة الصناعة فى المرحلة القادمة للدولة المصرية وللقارة الإفريقية ككل وهما صناعة عربات السكك الحديدية وصناعة السيارات التى أطلقت الحكومة الاستراتيجية الوطنية لتنميتها من قلب منطقة شرق بورسعيد المتكاملة خلال العام المنصرم، وإنشاء أول مجمع متكامل لتوطين صناعة السيارات.

◄ 180 دقيقة شاهدة على نجاح أول عملية تموين سفن

أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن نجاح أول عملية تموين سفينة بضائع عامة بميناء شرق بورسعيد، وبذلك تدخل خدمة تموين السفن العابرة بقناة السويس حيز التنفيذ لأول مرة بموانى المنطقة الاقتصادية.

يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية لتحويل مصر لمركز إقليمى لتقديم الخدمات البحرية ووضع مصر على خارطة تموين السفن العالمية، حيث تم تنفيذ خدمة تموين سفينة البضائع العامة VALENCIA EAGLE بعد تزويدها من البارجة DILOS التابعة لشركة MINERVA بسعة 380 طن مازوت حيث استغرقت عملية التموين 3 ساعات بالميناء طبقاً للاشتراطات البيئية والأكواد العالمية والمصرية الرسمية لتموين السفن.

◄ 700  فرصة عمل فى مشروع توطين صناعة الإطارات

مشروع شركة كونكريت بلس لتصنيع الإطارات على مساحة 400 ألف متر مربع بمنطقة السخنة داخل المطور شركة التنمية الرئيسية الذراع الاستثمارية للهيئة الاقتصادية، باستثمارات 750 مليون يورو ويستهدف إنتاج 2.4 مليون إطار سنوياً لمركبات النقل والسيارات الملاكى ويوفر المشروع 700 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.