وزارة الهجرة تربط المصريين بالخارج بوطنهم من خلال "مصر تستطيع"

المؤتمر الوطني مصر تستطيع
المؤتمر الوطني مصر تستطيع

تعدّ وزارة الهجرة الجهة المختصة بإدارة ورعاية شئون المصريين المقيمين، ومنذ 2015 وهي تعمل على ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، حتى أصبحت الظهير الحكومي لوزارات الدولة.

وتعدّ الوزارة الجهة المختصة بإدارة ورعاية شئون المصريين المقيمين خارج الحدود الجغرافية للدولة المصرية، في إطار من التنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية الأخرى، كما عملت منذ انطلاقها على تسهيل التواصل مع المصريين بالخارج بالسبل المتاحة كافة.

 جاء إنشاء وزارة الدولة للهجرة، تلبية لنداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأي عام وطني، يساند القضايا الوطنية والقومية والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في شتى مجالات التنمية، ولتدعيم الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض، لوضع سياسة شاملة لهجرة المصريين للخارج في ضوء أهداف التنمية المستدامة وصالح البلاد، ولوضع سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية وتشجيع سبل الهجرة الآمنة عبر العديد من الفعاليات.

أهم أنشطة الوزارة سلسلة مؤتمرات من "مصر تستطيع"

قررت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العمل على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، فعملت على استقطاب العقول النيرة من خبراءنا وعلماءنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني "مصر تستطيع".. ليتحول الحلم إلى حقيقة بستة إصدارات بدأت من الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بالقاهرة التي شهدت "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، ثم طيبة عاصمة مصر الفرعونية "محافظة الأقصر" التي شهدت "مصر تستطيع بأبناء النيل"، وصولًا لمدينة الغردقة التي شهدت النسخة الرابعة "مصر تستطيع بالتعليم"، ثم العودة للقاهرة بمؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، وبالعاصمة الإدارية الجديدة كانت النسخة السادسة بعنوان "مصر تستطيع بالصناعة".

وجاء شعار المؤتمر "مصر تستطيع" تطبيقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.

 أثمرت هذه المؤتمرات عن تعاون بين علماء مؤتمرات "مصر تستطيع" والعديد من الوزارات مثل، وزارة الإنتاج الحربي والطيران والكهرباء والطيران والصحة، والزراعة، وغيرها، التي بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية في إطار استراتيجية الدولة ٢٠٣٠، وكانت أبرز هذه النماذج الاتفاق الذي عقد بين وزارة الإنتاج الحربي والبروفيسور عبد الحليم عمر على تصنيع جهاز تسوية الأسفلت الذي اخترعه باسم "الهراس أمير"، بمصانع الإنتاج الحربي، وإهداء الدكتور هشام العسكري أول أطلس شمسي متجدد لمصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وبالتعاون الذي بادرت به دكتورة هدي المراغي ودكتور وجيه المراغي لوضع خطة تطبيق مفاهيم "الثورة الصناعية الرابعة" لأول مرة في مصر، للاستفادة العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية.

كما قامت وزارة الهجرة بالاتفاق مع الدكتور هشام عاشور على إطلاق منحة تدريبية لـ 12 طبيبًا سنويًا في تخصص أمراض النساء والتوليد، يتم خلالها تدريب كل طبيب لمدة شهر في مستشفى بيتانين إيسارلون بألمانيا، على أن يقوم الجراح الكبير بمراجعة أسماء المتقدمين ومدى ملاءمتهم للمنحة، وإعلان أول أكاديمية لتخريج فنيين في الاستزراع السمكي في مصر، من قبل ‏الدكتور منصور المتبولي أحد العلماء المصريين بالخارج، لتقديم فرصا تدريبية ‏للباحثين.

ولأن الاستثمار والتنمية دعائم أساسية للتنمية، فبهذه الرؤية انطلقت النسخة الخامسة لمؤتمرات "مصر تستطيع" بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وتحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واتخذت تلك النسخة الخامسة من الاستثمار والتنمية موضوعا أساسيا لها، حيث إن اختيار هذا الموضوع جاء تماشيا مع العناية الفائقة والرعاية الكاملة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية للاستثمار والتنمية كدعائم أساسية لإعادة إحياء مصر.

أقرأ أيضا :- الهجرة: «اعرف حقك واطمن» تستهدف التعريف بحقوق وواجبات المصريين المقيمين

هذا إلى جانب أهمية الاستثمار والتنمية لمصر في المرحلة الحالية، خاصة وأن هناك سباقًا محمومًا بين الاقتصادات الناشئة والدول النامية في المنطقة على جذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ومنحهم ميزات وتسهيلات.

وسريعًا ما جنى مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" ثماره، فقد تم تنظيم العديد من الزيارات للمشروعات القومية على هامش المؤتمر منها مدين العلمين الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومدينة الجلالة، والعاصمة الإدارية الجديدة.

فكانت أولى ثمار المؤتمر كانت لقاء جمع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء تأكيدا على ترحيب القيادة السياسية بجهود أبناء مصر المخلصين، وتلاها خطوات ملموسة من المستثمرين أنفسهم على النحو التالي:

١- مشروع أكبر مارينا لسياحة وصناعة اليخوت بمنطقة البحر الأحمر:

قام المهندس أحمد لطفي، أحد مالكي شركات التسويق لسياحة اليخوت "كبوكي"، والمقيم بالمملكة المتحدة، بإبرام تعاقد مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والجمعية الملكية البريطانية لإنشاء 3 مراكز تدريب في مجال اليخوت، لإصدار الترخيص لقائدي القوارب أقل من 3000 طن طبقا للوائح والقوانين الدولية، ضمن مشروع أكبر مارينا لسياحة وصناعة اليخوت في منطقة البحر الأحمر، الذي عرضه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته بمؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية".

2- الاتفاق على الترويج لجامعة الجلالة بالولايات المتحدة الأمريكية:

أعلن د. محمود عزمي، الاستشاري الدولي في التعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عزمه الترويج لجامعة الجلالة خارجيا؛ حيث تمتلك الجامعة كل المميزات والإمكانات التي تجعل منها مقصدا تعليميا عالميا بداية من موقعها المتميز فوق سفح الجبل المطل على البحر الأحمر بجانب التجهيزات والمناهج العلمية المتطورة.

3- الاتفاق على الترويج للخامات المصرية وصناعة النسيج المصري بالولايات المتحدة:

خلال زيارته أحد مصانع المنسوجات المصرية الكبرى، اتفق كرم خليل، وهو صاحب شركة للخدمات الفندقية بولاية نيويورك الأمريكية، على السعي للترويج للخامات المصرية بالولايات المتحدة لأنها تتمتع بجودة عالمية.. وبدأ التصدير بالفعل لمنتجات الجلالة

4 – إنتاج سيارة مدرعة مصرية بالكامل:

الدكتور ميشيل إف نايت رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الصناعية العالمية، تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في إنتاج عدة أنواع من السيارات الكهربائية، وإنتاج سيارة مدرعة مصرية بالكامل، لم يتم استيراد أي جزء فيها وقام بتصميمها وتنفيذها بواسطة العمال المصريين داخل مصانع الإنتاج الحربي المصرية، المدرعة المصرية شارك بها نايت في عدد من المعارض العالمية.

5- مشروع الحرف القديمة حي الجمالية:

افتتاح مشروع إحياء الحرف القديمة في حي الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذي أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا؛ تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كل وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية والتوسع في الترويج لهذه الفنون المصرية العريقة وإتاحة منتجاتها لتشجيع انتشارها وزيادة إنتاجها المميز.

6- بدء تصدير رخام الجلالة للولايات المتحدة:

وقّع كرم خليل رجل الأعمال المصري، بالولايات المتحدة الأمريكية، عقد تصدير رخام مصنع الجلالة للولايات المتحدة الأمريكية، وبناء عليه تم البدء في تصدير رخام الجلالة لأمريكا.

7- إنشاء المنطقة اللوجستية بمحافظة الغربية:
إنشاء المنطقة اللوجستية بمحافظة الغربية، على مساحة 84 فدانا، وتحتوي على المنطقة التجارية الخاصة ببيع السلع والخضروات وتخزينها، والنادي الرياضي ومجمع الصيادلة والمول التجاري والمركز الطبي، ويبلغ اجمالي استثماراتها أكثر من ٥٠ مليار جنيه وتوفر أكثر من ٥٠ ألف فرصة عمل جاهزة لتقديم خدماتها للمواطنين بعدما أصبحت أول منطقة لوجستية من نوعها في إقليم الدلتا.

هذا وإيمانا من أن الصناعة هي قاطرة الاقتصاد القومي المصري، فقط انطلقت النسخة السادسة من سلسلة المؤتمرات هذه تحت شعار "مصر تستطيع بالصناعة"، والذي استهدف تبادل الخبرات بما يسهم في تعزيز استراتيجية الدولة في توطين الصناعة وتعميق المكون المحلي في الصناعات.

وجاءت النسخة السادسة "مصر تستطيع بالصناعة" بمشاركة 120 من العلماء والخبراء المصريين المقيمين في الخارج، وبمشاركة 650 مشارك من 21 دولة عربية وأفريقية.