غادة علي تكتب: درس القائد للأجيال

غادة علي - عضو مجلس النواب
غادة علي - عضو مجلس النواب

ونحن بصدد الاحتفال بمرور 10 سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، والتى حررت الوطن من مرحلة ظلامية وانتشلته من بئر لا يعرف أحد مداه، لا يمكن أن ننسى المواقف البطولية التى قامت بها قواتنا المسلحة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، ما يستحق أن يدرس للأجيال القادمة ليتعلموا معنى البطولة والتضحية والشجاعة، ويعرفوا قيمة الوطن الحقيقية.

إن ثورة 30 يونيو بمثابة البوابة الحقيقية نحو الحرية، ومنها انطلق الشباب المصرى بعد أكثر من عامين من التخبط والفوضى والفشل، خلف قائد همام يحمل راية الوطن ويعيش همومه بلا كلل أو ملل، تمسكوا جميعًا بوطنهم فى وقت عاصف تخلى فيه الكثيرون عن المركب بأكملها وقفزوا مع أول عاصفة، تاركين هؤلاء المخلصين يحاربون من أجل وطنهم.

وها نحن اليوم على أعتاب جمهورية جديدة قائمة على المشاركة والتعاون والحرية والتمكين وتقبل الآخر والتعايش، جمهورية تدعم الحالم حتى يحقق أحلامه، وترشد الضال حتى يهتدى، وتدعم المتردد حتى ينجح ويستقر، وتلك هى مصر التى كنا نحلم بها منذ سنوات طوال.

لا يمكن للشباب المصري نسيان ما فعله أهل الشر، ولن يقبل الصلح أو التعايش معهم مرة أخرى مع هؤلاء الذين اعتدوا على الوطن بأكمله، فى الوقت الذى أضحت ملامح تمكين الشباب وأحلامهم واقعًا ملموسًا يراه ويسمعه الجميع.

لننظر ونرى كم الشباب الذى تولى مناصب قيادية وتنفيذية وتشريعية، منهم نواب المحافظين ومعاونو الوزراء ونواب البرلمان ومديرو الإدارات والقطاعات فى مختلف الوزارات والهيئات، بشكل لم يحدث فى تاريخ مصر، ولا أبالغ إن قلت إن ذلك لم يحدث فى دولة من قبل، ولكن ما نتمناه أن يتحد شبابنا دائمًا فى وجهه الشائعات التى يبثها المتربصون بالوطن.