وصلة كلام

نبيل التفاهني يكتب: بورسعيد فجرت الشرارة

نبيل التفاهني
نبيل التفاهني

تتجدد مشاعر الفخر لدى أبناء بورسعيد مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو أولا لان موقفهم كان واضحا منذ البداية برفض حكم الاخوان وثانيا لان الحراك الشعبى وشرارة الثورة انطلقت من بورسعيد ووحدت جماهير المحافظة صفوفها وكانت المواجهة الأولى مع حكم الاخوان عندما رفضت الجماهير قرار محمد مرسى بفرض حالة حظر التجول التى أقرها على بورسعيد وقتها عندما كانت تشهد حرب شوارع وهجمات ضد اقسام الشرطة وخاصة قسم العرب.

وخرج ابناء بورسعيد منذ اليوم الاول لحظر التجول وبعد منتصف الليل للعب الكرة فى شوارع وميادين المدينة وسط هتافات ضد قرار الحظر ومن اصدره وسقط القرار عمليا.

والحقيقة التى لابد ان تذكر وهى ان القوات المسلحة وقتها انحازت للشعب ووفرت الحماية كاملة للمواطنين وكان وقتها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بعد ذلك هو الحاكم العسكرى للمحافظة.

وكانت التعليمات مباشرة له من الفريق أول وقتها عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بتأمين المحافظة وابنائها.

وكرم الفريق السيسي رمزا من رموز المقاومة ببورسعيد وهو البطل محمد مهران احد ابطال المقاومة فى حرب ٥٦ الذى فقد بصره فى هذه الحرب دفاعا عن مصر وبورسعيد وهذا البطل رغم كبر سنه كان على رأس وقفات الاحتجاج والاعتصامات ضد نظام الاخوان وضمه وزير الدفاع الفريق السيسي لبعثة الحج للقوات المسلحة هو وابنته مرافقته بعد تقرير من اللواء عادل الغضبان كما نظم ابناء المحافظة حملات اغلاق مقار الاخوان وحزبهم وبعدها.

كانت المحافظة هى الاولى ايضا التى انطلقت منها حملة جمع التوقيعات لتفويض ومبايعة المشير السيسى لرئاسة الجمهورية وكتابة استمارات التفويض وانطلقت بعدها بباقى المحافظات وحافظت بورسعيد على العهد مع الرئيس فكانت من بين المحافظات الاكثر حضورا وتصويتا له فى انتخابات رئاسة الجمهورية.