مصدر بالاتحاد الأوروبي: دور مصر أساسي في حل الأزمات بالمنطقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مصدر رفيع المستوى بإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الاوربي، أن العلاقات مع مصر جيدة ومتزايدة.

وقال: الاتحاد الأوربي هو الشريك الاقتصادي والتجاري لمصر ويحتل المرتبة الأولى في تقديم المساعدات التنموية لمصر، وفي آخر ١٠سنوات قمنا بتمويل بقيمة ١١مليار يورو للتنمية في مصر.

اقرأ أيضًا

 رئيسة الوزراء الإيطالية: الاتحاد الأوروبي ملتزم بالقضاء على تهريب المهاجرين

 

وتابع: العلاقات تنمو بشكل مطرد ففي العام الماضي تم توقيع مذكرتين للتفاهم مع مصر، الأولى في مجال الغاز والثانية في مجال الهيدروجين، وتعد مصر أكبر لاعب إقليمي في هذا المجال.

جاء ذلك، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الاتحاد الأوربي في بروكسل مع وفد محدود من المحررين الدبلوماسيين الذين يزورون بروكسل حاليا بدعوة من الاتحاد الأوربي للوقوف على آليات عمله وتعاونه مع مصر.

وأشار إلى أن زيارة جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامنية ونائب رئيس المفوضية الأوربية لمصر مؤخرا كانت مثمرة حيث عقد لقاءات مهمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري وكبار المسئولين، وكانت هذه الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والدولية.

وقال: مصر محاطة بأزمات السودان وليبيا،وتواجه بقوة موضوع الهجرة غير الشرعية وهو ملف مهم لاوربا فمصر شريك يعتمد عليه في هذا الصدد فمنذ عام  ٢٠١٦ لم يخرج قارب هجرة غير شرعية من مصر.

وقال  المصدر الأوربي: مصر دولة معبر ودوله اقامة للهجرة غير الشرعية لذلك نتعاون معها، ونكافحها سويا، فمصر تستضيف ٩ مليون لاجيء من الدول المجاوره، ونساهم في إعاشة السودانيين بها وقدمنا مؤخرا ٢٠مليون يورو لمصر، كما أشار إلى مصر من الدول التي عانت كثيرا من حرب أوكرانيا من حيث إمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا، ولذلك من المهم دعم مصر في هذا الصدد.

وبالنسبة لنهر النيل والسد الأثيوبي، أوضح قائلا: نرسل رسائل إيجابية للأطراف ونعمل علي توظيف علاقاتنا مع أثيوبيا في هذا الصدد.

 

وبالنسبة لملف حقوق الإنسان قال: نعمل على بناء الثقة والحوار بود وصراحة ونحتاج بناء الثقة والإسترتيجية الوطنية والحوار الوطني خطوة إيجابية.

وأكد أن مصر تعد لاعبا سياسيا مهما بالمنطقة وخير مثال أنه بمفردها لعبت الدور الرئيسي في وقف إطلاق النار قي غزة، وقال بالنسبة للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتله: لا نري كيف يتم استئناف المفاوضات اسرائيل، ونعترف بوجود سياسات متطرفة فيما يتعلق ببناء المستوطنات وأيضا العنف من جانب حركة حماس.

وأضاف قائلا: نحاول من خلال مبعوثنا للشرق الأوسط إعداد الأرضية المناسبة للعودة إلى مائدة المفاوضات، وننسق مع السعوديه لأننا نعلم أن إسرائيل تسعي للتطبيع معها، ونناقش مع مصر قضية فلسطين باعتبارها المفتاح ولها دور نوجه لها الشكر عليه خاصة في وقف اطلاق النار في غزة.

وبالنسبة للسودان قال: مصر يجب أن تكون جزء في اي نقاش عن الوضع في السودان، وهناك وساطات عده من المبكر الحكم عليها ولكن مصر يجب أن تكون لها دور بحكم الجوار.

وعن ليبيا قال: نتناقش أوضاعها مع مصر ونريد استئناف المناقشات القائمة على أهمية وحدة ليبيا ومصر لها دور مهم في ذلك أيضا.

كما كشف عن أن الاعتماد على ميليشيات من جانب يعض الدول علامة لضعف النظام، وهو ما يتضح بالنسبة لروسيا السودان.

وتطرق إلى تطورات العلاقة مع إيران بالمنطقة وقال: من الملاحظ أن هناك اتجاه لفتح القنوات مع إيران، وهذا جيد ولكنه بالنسبه لنا أمر معقد، وتم تحديد العقوبات على ايران  لعلاقتها مع روسيا، وأكد على أهمية أن تعيد ـوروبا النظر في نظام عقوباتها لنري كيف تذهب الأسلحة الأوربية إلى إيران وروسيا.

وعن التحديات التي تواجه العلاقات المصرية الأوربية في إطار اتفاقية المشاركة، أشار إلى التغير المناخي والأزمات التي تموج بها المنطقة.

كما أشاد بسعي مصر تسعي لعقد مؤتمر لجذب المستثمرين الأوربيين وتوفير ضمانات أكبر لمواجهة مخاطر الاستثمار.

كما نوه قائلا: مصر تطلب دعم الاستثمار بها ونحن مستعدين لدعم مصر في الاصلاحات التي يطلبها البنك الدولي، وأيضا في الهجرة غير الشرعية والاجتماع القادم لمجلس المشاركة سيبحث استفادة مصر من برامج أوروبية في الأبحاث والثقافة.