الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تكافئ إرهاب المستوطنين

الاحتلال يوافق على بناء آلاف المستوطنات فى الضفة الغربية

مستوطنات إسرائيلية فى الضفة الغربية
مستوطنات إسرائيلية فى الضفة الغربية

الأراضى المحتلة- وكالات الأنباء:
رغم ضغوط أمريكية لوقف توسيع عمليات الاستيطان، الذى تعتبره واشنطن عقبة أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وافقت الحكومة الإسرائيلية التى تضم أحزابا قومية ودينية على بناء نحو 5700 وحدة سكنية إضافية لمستوطنين يهود فى الضفة الغربية المحتلة. وصادق المجلس الأعلى للتخطيط فى إسرائيل على خطط الموافقة على بناء الوحدات السكنية فى مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وتم منح الموافقات النهائية لعدد 818 وحدة، بينما تمضى إجراءات الموافقة النهائية لباقى الوحدات عبر مراحلها المختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين، إن الولايات المتحدة «منزعجة بشدة» من هذه الخطوة، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا لإسرائيل علنا، وخلف الأبواب المغلقة، معارضتهم للتحركات التى من شأنها زيادة المستوطنات. وقال ميلر: «نعتقد أن المستوطنات عائق أمام حل الدولتين الذى يجرى التفاوض عليه». وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التى أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967 غير قانونية. ويمثل وجود هذه المستوطنات إحدى القضايا الأساسية فى الصراع الإسرائيلى الفلسطيني.


وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي: «توسيع المستوطنات يقوض الجدوى الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدى إلى تفاقم التوتر، وإلى المزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين».


وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء الوحدات الاستيطانية جديدة على أراضى الفلسطينيين، معتبرة أن إرهاب المستوطنين يكافأ ببناء آلاف المستوطنات. واعتبرت الخارجية فى بيان إن «المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، جريمة جديدة ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضد شعبنا وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطينى فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولى واتفاقيات جنيف، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية المتواصلة والرافضة للاستيطان، والتى تحذر من مخاطره على فرصة تطبيق حل الدولتين باعتباره مفتاح السلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط». وقالت «إننا نرى فى تلك الوحدات الاستعمارية الجديدة مكافأة لليمين الإسرائيلى المتطرف والإرهابيين الذين سيوظفون تلك الوحدات لتوسيع قواعد الإرهاب اليهودى فى الضفة الغربية المحتلة، بما يعنيه ذلك من منحهم فرصة أكبر لتصعيد اعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل»، مؤكدة أن «ضعف ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وعدم تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة لوقفه، وفشل المجتمع الدولى فى تحمل مسؤولياته واحترام قراراته شجع الحكومة الإسرائيلية ووفر لها الغطاء فى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة».


ومنذ توليه السلطة فى يناير الماضي، وافق ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد على 7000 وحدة سكنية جديدة، معظمها فى عمق الضفة الغربية. وقالت منظمة السلام الآن التى تراقب النشاط الاستيطانى فى بيان: «تدفعنا الحكومة الإسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة نحو الضم الكامل للضفة الغربية». وشمل تصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية فى الضفة الغربية هجمات شنها عشرات من المستوطنين الإسرائيليين فى بلدات وقرى فلسطينية، وهو ما لاقى تنديدا دوليا، وأثار قلق البيت الأبيض.


من جانب اخر أعلن الجيش الإسرائيلى مقتل جندى الليلة الماضية جراء إصابته برصاصة خلال تدريبات بقاعدة عسكرية فى صحراء النقب. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيان: «سقط جندى مقاتل، الليلة الماضية، نتيجة حادثة إطلاق نار لجيش الدفاع خلال تدريب فى إحدى الثكنات العسكرية الكائنة وسط البلاد»، مبينا أن «أسباب الحادث ومسبباته قيد الفحص فى الميدان من قبل القادة، فيما شرعت الشرطة العسكرية بالتحقيق فى الحادث». وذكر موقع «والا» العبري، أن الجندى قُتل فى قاعدة التدريبات العسكرية التابعة لوحدة لواء المظليين فى منطقة «شومرا»، شمالى النقب، «بسبب تشخيص خاطئ».