عاش المصريون بالخارج لسنوات طويلة دون وجود من يقف بجوارهم فى الأزمات والمحن، وفى عام ٢٠١٥ أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قراراً بعودة وزارة الهجرة لتكون الظهر والسند للطيور المهاجرة، لتبدأ الوزارة فى إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية لتلبية طموحاتهم ولم شملهم، وحل جميع مشاكلهم، وتسهيل أمورهم وربطهم بوطنهم، ليشملهم الشعور بالطمأنينة والأمان فى ظل دولة تقوم على مصالحهم وتسهر على رعايتهم.
«اتكلم ما تخفش.. مصر معاك» مبادرة جديدة أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة بالتعاون مع إحدى المؤسسات المتخصصة فى مجال الصحة النفسية عبر الإنترنت، وتهدف لتقديم خدمات الاستشارات والدعم النفسى للشباب من أبناء المصريين فى الخارج.
وكذلك مساعدتهم على تخطى الظروف الصعبة، وخاصة الأضرار النفسية التى ظهرت فى مرحلة العزل عقب انتشار جائحة كورونا، حيث تعرض العديد من أبناء الجالية المصرية لأوجه عديدة من الضغوط النفسية والعصبية نتيجة العزل المنزلى وعدم القدرة على التواصل مع أقربائهم بمصر، وكذلك فى الفترة الأخيرة بعد اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية اكتشفت الوزارة احتياج العديد من الشباب لخدمات الدعم النفسى للخروج من هذه المرحلة بعد تعرضهم لضغوطٍ وتحدياتٍ كبيرةٍ للهروب من الحرب ومحاولة النجاة والوصول إلى أرض الوطن ..
ولاقت المبادرة القبول الكبير لدى أبنائنا المصريين بالخارج، من حيث تقديم الدعم النفسى والمعنوى لهم خلال فترة إقامتهم بالخارج وتعرضهم لثقافاتٍ مختلفةٍ مما قد يشكل لديهم بعض الصعوبات فى التكيف مع تلك الثقافات والعادات المختلفة وتمثلت أبرز المشاكل والمعوقات عقب خضوع الشباب للجلسات في» القلق من الانفصال عن الأهل، والشعور بالغربة فى مجتمع جديد ومختلف، والوحدة، والتنمر، والشعور بالاختلاف، والتمييز والعنصرية، والاكتئاب، وعدم التكيف مع الآخرين».
