فاطمة رشدي ونهاية بائسة

الفنانة فاطمة رشدي
الفنانة فاطمة رشدي

كتب: محمد سلام محمد

عندما تم عرض فيلم "دعوني أعيش" عام 1955 اضطرت الفنانة ماجدة ان تمكث في الاسكندرية لمدة اسبوعين حتى تتمكن من رد تحيات المعجبين بهذا الفيلم الذين قدروا فنها وعبروا عن هذا التقدير بمختلف الوسائل وخصوصا بعد عودة الفنانة فاطمة رشدي إلى الفن مرة أخرى بعد اعتزالها الفن لمدة سبع سنوات.


حيث استطاع المخرج الكبير أحمد ضياء الدين من خلال هذا الفيلم إقناع الفنانة الراحلة فاطمة رشدي إلى العودة مرة أخرى إلى العمل السينمائي بعد أن إعتزلت الفن عام 1948 بعد أخر أفلامها "الريف الحزين".


و عادت مرة أخرى في عام 1969 بعد قرارها في اعتزال الفن نهائيا خصوصا عندما انحسرت الأضواء عنها بجانب تدهور حالتها المادية والصحية ،و وصل بها الحال إلى لعن الفن الذي أدى بها إلى هذا المطاف واجبرها على الحياة في حجرة بأحد الفنادق الشعبية بوسط القاهرة
وعندما علم الفنان الراحل فريد شوقي بأمرها لجأ إلى المسئولين ليقوموا بتخصيص شقة تليق بمكانتها وتاريخها الفني الا ان القدر لم يمهلها ان تستلم هذه الشقة بسبب بطء الإجراءات الروتينية لترحل فاطمة رشدي في 23 يناير عام 1996 تاركة ارثا كبيرا من الأفلام والمسرحيات التي تعد من علامات السينما المصرية حيث قامت بالمشاركة في أكثر من مائة وخمسين مسرحية وستة عشر فيلما سينمائيا ،بجانب انها من الفنانات التي حرصت على تنظيم جولات فنية تجوب بعض البلاد العربية الشقيقة للمساهمة في نشر الفن المسرحي وقامت بتحقيق نجاحا كبيرا في بلاد الشام والعراق وتونس .
                                                                                                                    مجلة أخر ساعة :26 يناير 1955