رئيس وكالة الفضاء المصرية يكشف تفاصيل التعاون مع روسيا 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، إن الجانب الروسي أبدى استعداده للتعاون الكبير مع مصر بشأن نقل وتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

وأضاف في حوار مع "سبوتنيك"، أن الجانب المصري ناقش مع وفد وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" الذي زار القاهرة في 25 يونيو الجاري، آليات تطوير التعاون الروسي المصري في الفضاء، وإعداد مذكرة تفاهم للتوقيع عليها الشهر المقبل.

وأضاف "يشمل التعاون تعليم واستكشاف الفضاء الخارجي وإنتاج وإطلاق المركباتالفضائية وتطوير البرنامج المأهول والبنية التحتية الفضائية الأرضية، كان اللقاء مع الجانب الروسي مثمرا إلى درجة كبيرة، حيث عرضنا في البداية الإمكانيات المتوفرة في وكالة الفضاء المصرية، والخطط المرتقبة للإطلاقات الجديدة، وما جرى إطلاقه في وقت سابق، وكذلك خطة الوكالة بشأن توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

تابع " كما عرض الجانب الروسي الإمكانيات المتوفرة في"روسكوزموس"، وتناقشنا حول سبل التعاون المختلفة،واتسم بتوافق الرؤى المصرية والروسية في مجالات الفضاء، خلال اللقاء جرى التوافق على صياغة مذكرة تفاهم شامة، من المقرر توقيعها في القريب العاجل بين مصر وروسيا، الإطار العام الحالي للتعاون بين البلدين يتمثل في نقل وتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ومن المرتقب أن تشمل الاتفاقية التي يجرى توقيعها قريبا كافة الأعمال أو المشروعات التي تتم بين البلدين الفترة المقبلة، يمكن أن نحدد المشروعات التي يمكننا العمل فيها سويا، سواء تضمنت التدريب أو تكنولوجيا الأقمار، والعديد من المجالات الخاصة بالفضاء، والتي ناقشناها مع الجانب الروسي خلال الاجتماع".

وذكر " نتطلع للتعاون الكبير مع روسيا في هذا المجال بالفعل، وخلال الاجتماع الأخير، وجدنا تلاقيا للرؤى بين الجانب المصري والروسي، وبصورة محفزة للتعاون، كما أبدى الجانب الروسي استعداده ورغبته بشكل كبير في نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بالأقمار الصناعية.

افاد انه تم  استكمال كافة التجهيزات الخاصة بمركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، واستخدمت في اختبارات "مصر سات 2"، وهي المرة الأولى التي يجرى فيها اختبار قمر بالكامل في مصر، القمر الذي يجرى إطلاقة في أكتوبر، "مصر سات 2"، هو قمر مراقبة وتصوير أرض، ويخدم كافة أهداف التنمية المستدامة في مصر، ويتابع الأجواء الخاصة بالزراعة وتحديد أفضل المحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها في الأجواء المختلفة بأنحاء الجمهورية، أيضا يراقب مسارات الأنهار، والتغيرات التي تحدث في التربة، والثروات المعدنية، والتعدي الأراضي المملوكة للدولة، وكذلك متابعة المشروعات الكبرى، والتأكد من تحقيق أهدافها، عبر الصور التي يلتقطها القمر.
قال: "نحن نهتم بتصميم القمر، وبصدد تجهير أكبر مركز تصميم للأقمار الصناعية، إلى جانب البرمجة، ومراحل التجميع والتكامل والاختبار التي تتم حاليا في المركز المصري الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا".