«لوكاشينكو» يكشف تفاصيل مفاوضات وقف «التمرد المسلح»

 رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو

كشف رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء 27 يونيو، عن تفاصيل المفاوضات التي جرت لوقف التمرد المسلح لمؤسس "فاجنر" يفجيني بريجوجين في الـ24 من يونيو.

وقال لوكاشينكو، في تصريحات صحفية: إن "الشيء الأكثر خطورة، كما أفهمه، ليس ما كان عليه، الوضع، ولكن كيف يمكن أن يتطور وعواقبه، وكان هذا هو الأخطر، ولقد فهمت أيضًا أنه تم اتخاذ قرار قاس، واقترحت على بوتين ألا يستعجل، وأن  نتحدث مع بريجوجين".

اقرأ أيضًا

 لوكاشينكو: أوروبا فقدت سيادتها منذ زمن 

وفي سياق آخر، اعتبر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن الولايات المتحدة جردت أوروبا من سيادتها منذ فترة طويلة، وشدد على ضرورة تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي في ظل "الصراع الشرس" الدائر بالعالم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكاشينكو خلال اجتماع عقده ،اليوم الثلاثاء، في مينسك مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وقال لوكاشينكو: "الأمريكيون قسموا أوروبا، والآن يريدون كبح جماحها. مع ذلك، فإن هؤلاء الأوروبيين يوبخوننا بمن فيهم أنا، بأننا نفقد السيادة وما إلى ذلك.. يا سلام! لقد فقدتموها (السيادة) منذ فترة طويلة. فكيف يمكن تقييم حقيقة أنهم تخلوا عن مصادر الطاقة الرخيصة من روسيا ويشترون (الطاقة) بأسعار أعلى بثلاث إلى خمس أضعاف؟"

وشدد لوكاشينكو على ضرورة تعزيز التعاون في مؤسسات التكامل في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بينما "يدور على الصعيد العالمي، صراع شرس ومعركة.. لا يعرف أحد كيف يتنتهي".

وقال: "نحن بحاجة إلى أن نبقى سويا، خاصة خلال هذا الوقت العصيب. والنقطة هنا ليست أن النواة الأساسية لمنظمتنا - روسيا – تعيش وضعا صعبا.. روسيا ليست إلا جزءا أو عنصرا من كل ما يحدث في العالم"، مشيرا إلى وجود مشاكل ذات أبعاد عالمية في إفريقيا وبين الصين وتايوان وبين الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضاف "في هذه المواجهة واسعة النطاق، نحتاج إلى الاحتفاظ بما لدينا على الأقل"، مذكّرا بأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ليست كتلة سياسية عسكرية عدوانية أو هجومية، وإنما "منظمة ذات طبيعة دفاعية لها أجندة إبداعية وموحدة".