ما حكم التهليل والصلاة على النبي عليه السلام في تكبيرات العيد؟ الإفتاء تُجيب 

التكبيرات فوق جبل عرفة - صورة أرشيفية
التكبيرات فوق جبل عرفة - صورة أرشيفية

تلقت دار الإفتاء سؤالاً يقول فيه صاحبه؛ متى بدأ التهليل: الله أكبر الله أكبر كبيرًا.. إلى آخره في الإسلام؟ ولماذا أصبحت إحدى مميزات صلاة العيد؟ ومن الذي وضع رتم أو لحن الأداء؟ وهل هو عفويّ؟

وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نهاية التكبير بالصيغة المشهورة في مصر؟ ثم لماذا ترفض بعض المساجد الأهلية ترديد هذه الصيغة؟ فهل هو بدعة؟

وأجابت دار الإفتاء بأن من الروايات التي رُويت عن  التكبير في صلاة العيدين أنَّ أوّل مَن كبَّر هو الخليل إبراهيم عليه السلام؛ فصار التكبير من شعائر الإسلام في العيدين؛ وجُعِل التكبير من مميزات العيد؛ إحياءً لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتكبير حينما يصدر من قلب مسلم خالص لله يكون له حلاوة يحسّ بها من يكبر الله، فيترنّم بالتكبير الذي ينبع من قلبه إحساسًا بعظمة الخالق سبحانه وبجلال المناسبة، فيكون الرّتم أو اللحن عند الأداء عفويًّا أساسه الإخلاص في الذكر والعبادة والحب الصادق.

واوضحت دار الافتاء بأنه المختار للفتوى أن الصيغة المشهورة في مصر المشتملة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي أحسن الصيغ الواردة في تكبير العيدين؛ وقد أمرنا الإسلام بنبذ الخلافات والاعتصام بحبل الله؛ فلا يجوز الاختلاف حول هذه الصيغة؛ لأنَّه على فرض أنها بدعة؛ فهي بدعة حسنة لا يضر تكرارها ولا العمل بها، والبدعة المذمومة والمنهي عنها هي التي تخالف أصول وقواعد الشريعة الإسلامية، أو تحث على رذيلة من الرذائل، فلا يصح الاختلاف بين المسلمين في المساجد حول ترديد تكبيرات العيدين سواء كانت بالصيغة المطولة أو غيرها؛ لأن كل الصيغ صحيحة، ولها أصل في شريعة الإسلام.