حج 2023 | بعد الوقوف بعرفة.. ماذا يفعل الحجاج؟

 بعد الوقوف بعرفة.. ماذا يفعل الحجاج؟
بعد الوقوف بعرفة.. ماذا يفعل الحجاج؟

يبدأ وقت الوقوف بعرفة من طلوع فجر اليوم التاسع ويستمر وقت الوقوف إلى طلوع فجر يوم النحر،يوم العاشر من ذي الحجة، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ويعتقد البعض ممن لم يسبق له الحج، بأن المناسك تنتهي بيوم عرفة، ولكن هذا غير صحيح، حيث يستكمل الحجاج المناسك وهي كالتالي:

الإفاضة إلى المزدلفة:
 حيث يتحرك الحاجّ من عرفة بعد غروب يوم التاسع حتى يصل إلى المزدلفة، ويجب المرور بالمزدلفة ولو لحظة عند بعض العلماء.

ويسقط ذلك للعذر من غير فدية، فيصلي بالمزدلفة المغرب والعشاء جمع تأخير في وقت صلاة العشاء، ويتناول شيئًا من أكل أو شرب، ثم يبيت بالمزدلفة حتى يصلي الفجر بها، صباح يوم النحر «يوم العاشر من ذي الحجة»، ثم يرتحل من المزدلفة إلى المشعر الحرام، وإن لم يبت بها فلا شيء عليه على قول بعض الشافعية، وقول للإمام أحمد، وعند المالكية يكتفي الحاجّ بالمكث فيها بقدر ما يحط رحله ويجمع المغرب والعشاء.

التحلل من الإحرام:
والتحلل قسمان: التحلل الأول -أو الأصغر-: وتحل به محظورات الإحرام عدا النساء، ويحصل بالحلق عند الحنفية، وبالرمي عند المالكية والحنابلة، وبفعل شيئين من ثلاثةٍ مِن أعمال يوم النحر عند الشافعية «وهذه الثلاثة هي: رمي جمرة العقبة، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة».

والتحلل الثاني -أو الأكبر-: وتحل به كل محظورات الإحرام حتى النساء، ويحصل بطواف الإفاضة فقط بشرط الحلق عند الحنفية، وبالإفاضة مع السعي عند المالكية والحنابلة، وباستكمال الأعمال الثلاثة عند الشافعية.

الهدي:
 وهو اسم لما يُساق إلى الحرم تَقَرُّبًا، وإنما يجب على القارن والمتمتع، ولا يجب على المفرد إلا بفعل محظور أو تَرْكِ واجب. وهو كأضحية العيد؛ يشترط فيها أن لا يكون بها عيبٌ، أو مرضٌ، أو عورٌ وعرجٌ بيِّن.

ولا يجوز الأكل من الهدي إن كان واجبًا عليه بفعل محظور أو ترك واجب، وكذا إن نذر الهدي، أما إن كان الهدي متطوعًا به أو أضحية أو باعتباره من أنساك الحج -المتمتع والقارن- فلا مانع من الأكل منه.

أما عن محل ذبح الهَدْي: فالمُحْصَر يَذْبح في مكان إحصاره، وما عداه فالحرم كله محل للذبح، ولا يجزئ الذبح خارج الحرم. ولا يشترط أن يذبح الحاجّ هديه بنفسه، بل يجوز له أن يوكّل من يذبح عنه، أو يشتري صك الهدي.

المبيت بمنى أيام التشريق:
حيث يعود الحاج يوم النحر «وهو اليوم العاشر» إلى منى ويبيت بها.

وفي أيام التشريق «من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة إلى اليوم الثالث عشر» يبقى الحاج بمنى، حتى إذا زالت الشمس عن وسط السماء ظهرًا من أول أيام التشريق «اليوم الحادي عشر من ذي الحجة» ذهب إلى رمي الجمرات، ثم يبيت بمنى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق «اليوم الثاني عشر من ذي الحجة» ذهب لرمي الجمرات أيضًا، علمًا بأنه يجوز الرمي في أي وقت من اليوم؛ سواء قبل الزوال أو بعده.

فإن تعجل واكتفى بيومين؛ نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات، ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل؛ بات بمنى الليلة الثالثة، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة) ذهب لرمي الجمرات.

وإن ترك الحاج المبيت بمنى فلا شيء عليه على ما هو مذهب السادة الحنفية.


طواف الوداع:
وهو الطواف الذي يؤديه الآفاقي -أي الذي ليس من أهل مكّة-، قبل خروجه من الحرم إلى الديار، ويكون ذلك آخر عهده بالبيت، وهو سنة عند السادة المالكية وأحد قولي الإمام الشافعي.

اقرأ أيضا|شاب يسافر من باكستان إلى مكة سيراً على الأقدام لأداء الحج