«يوم عرفة»| «حقوق الأزواج» في خطبة حجة الوداع.. وآخر وصايا النبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تضمنت خطبة حجة الوداع، وصايا عديدة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، للمسلمين، والتي كانت في السنة العاشرة من الهجرة، عندما شعر النبي باقتراب الأجل، تاركًا لهم وصاياه الأخيرة من خلال خطبته الأخيرة في الحج.

آية إتمام الدين:
ونزلت الآية الكريم، من قوله تعالى في سورة المائدة الآية 3: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا»،  في يوم عرفة في حجة وداع الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 للرجال، فقال عليه الصلاة والسلام: «ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، ألا وإن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم، فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن» أخرجه الترمذي». 

وعند مسلم: «فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله».


وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن النبي صلى الله عليه وسلم، أراد بهذه الوصية الغالية أن يحفظ المجتمع من خلال صيانة المرأة وتكريمها، فهي قوام الأسرة المسلمة؛ لهذا أوصى بها خيرا وذكر الرجال أنهن شقائقهم، ثم قرر الحقوق والواجبات بين الرجل وزوجه، وهي:


حقوق الزوجة:
- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج بأن نسائهم أمانات عندهم، وحق الأمانة هو حفظها وصيانتها والقيام على مصالحها، وربط النبي بين المرأة وتقوى الله، فالتقوى هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.

- وللمرأة حق في الإنفاق عليها وكسوتها، وهو واجب على الزوج.

- وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «واستحللتم فروجهن بكلمة الله» يدل على أن الأصل في الفروج الحرمة، وأن حفظ الأعراض واجب، وهي أمور أصلها الإسلام في نفوس أتباعه، وأكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة وداعه من باب صيانة المرأة وحفظها بعد أن كانت في الجاهلية لا إرث لها بل تورث كمتاع، وتكره على النكاح بل والبغاء، ولم تكن كاملة الحقوق لدى زوجها. 


حق الزوج: 

وأرشد الرسول الكريم الزوجة إلى حقوق زوجها الواجبة عليها، وهي:


- ألا تدخل أحدًا بيت زوجها وهو يكرهه، سواء أكان من المحارم أم من الأجانب وهذا الأمر يستوي فيه الرجال والنساء.

- وعلى النساء كذلك ألا يأتين بفاحشة، وألا يعصين أزواجهن في معروف.

- إن نشزت المرأة، أو ساءت عشرتها، أو فرطت في عفتها كان من حق زوجها أن يقومها، وأباح صلى الله عليه وسلم من وسائل التقويم بعد الموعظة:

 - الهجر في المضاجع تأديبًا.

- ثم الضرب غير المبرح الذي لا إهانة ولا انتقام فيه، وإنما المباح منه ما كان بقصد التقويم إن علم أن ضرب المرأة -بالضوابط- سيصلحها.


ويرى المتأمل في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يأمر بضرب النساء وإنما قوم فعل الناس في هذا الشأن، فليس كل عيب في المرأة يباح معه ضربها، بل إن الضرب في الحديث قرين النشوز والفاحشة، كما قوم صلى الله عليه وسلم طريقة الضرب نفسها؛ فأباح ما ضبط بالضوابط المذكورة وحرم ما دون ذلك.


ويدل على ذلك فعله صلى الله عليه وسلم؛ فلم يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط؛ ولا يتصور أن يأمر صلى الله عليه وسلم بضرب النساء ولا يفعله، مما يوضح أن المقصود هو الحد منه لا الحض عليه، فعن عائشة، قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله» أخرجه مسلم.
 

أبرز وصايا الرسول في خطبة الوداع:
- أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية هي المرجعية للمسليمن.

- أن يكون صلاح الإنسان بالتقوى وليس بالشكل أو المال، وتكون التقوى محلها القلب، حتى لا يكون فيها رياء.

- فرض الإنفاق على النساء من قبل الرجال.

- تحريم الحسد، لأنه يُشيع الكراهية والبغضاء بين المسلمين.

- تحريم القتل والسرقة، لتكون كحرمة الأشهر الُحرم.

- تجنب العبادات الباطلة للمشركين.

- منع استخدام القوة على الضعفاء.

- الحفاظ على حقوق المسلمين.

- تحريم الربا.

اقرأ أيضا|شاب يسافر من باكستان إلى مكة سيراً على الأقدام لأداء الحج