الرئاسة الفلسطينية: لا يوجد شريك إسرائيلى يريد تحقيق السلام

نبيل أبو ردينة    بنيامين نتنياهو
نبيل أبو ردينة بنيامين نتنياهو

القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
أكد الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن تصريحات بنيامين نتنياهو تُظهر للعالم حقيقة النوايا الإسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي جاء ذلك تعليقا على تصريحات لرئيس وزراء إسرائيل قال فيها: «إن على إسرائيل قطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم»، .
وأكد أبو ردينة أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلى يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية.


وأضاف أبو ردينة، أن الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة، وهى بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولى وخاصة الإدارة الأميركية إلى التدخل ومحاسبة إسرائيل على أفعالها وأقوالها المخالفة للشرعية الدولية، وإجبارها على الالتزام بما أقرته الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني، بتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ67، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، الإدارة الأمريكية التعامل مع مواقف نتنياهو المعادية للسلام بمنتهى الجدية.


ودعت الخارجية الإدارة الأمريكية، لاتخاذ ما يلزم من العقوبات والضغوط والإجراءات لحماية فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام التزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وأدانت الخارجية الفلسطينية تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، واعتبرتها اعترافا إسرائيليا رسميا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام والرافضة لقرارات الشرعية الدولية ولتطبيق مبدأ حل الدولتين.


وتابعت، وذلك تأكيد جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلي، واعتراف بالتخريب الإسرائيلى المتعمد لجميع الاتفاقيات والتفاهمات والجهود الإقليمية والدولية والأمريكية المبذولة لاستعادة الأفق السياسى لحل الصراع.
وأوضحت الخارجية، أن رفض نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية مستقلة هو التفسير السياسى لانتهاكات وجرائم جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودى ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومزروعاتهم ومقدساتهم فى عموم الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.


فى الوقت نفسه، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى ، أمس، حملة مداهمات و اعتقالات فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.


وذكر مكتب إعلام الأسرى، أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد عشر مواطنا فلسطينيا من مدن الضفة المحتلة، كما داهمت منازل عدد من الأسرى المحررين وقيادات فلسطينية.
وفى بلدة سلواد، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال وعدد من الشبان، وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، أو اعتقالات.
وفى مدينة القدس المحتلة، أفاد رئيس لجنة أهالى الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل لأسرى ومحررين، واستولت على مبالغ مالية، ومركبات، ونفّذت عمليات تخريب واسعة، وتفتيشات استفزازية بحقّ عائلاتهم.