بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب: الميليشيات المسلحة «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

الاتفاق الذى أنهى العصيان المسلح الذى تعرضت له روسيا، وشغل العالم اليومين الماضيين، أرضى الرئيس بوتين، ولو انه رضاء مرحلى أو وقتى -كما اتصور- لأن شخصية بوتين لا تنسى الإساءة، صحيح انه يتصف بالحلم، لكنه لن يستريح إلا إذا انتقم!. عموما غادر قائد ومؤسس «فاغنر» يفغينى بريغوجين إلى بيلا روسيا، بعد وساطة قادها رئيسها ألكسندر لوكاشينكو بمبادرة شخصية منه، وبهدف تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.

وتم الكشف عن أبرز نقاط الاتفاق، ومن أهمها اسقاط الادعاءات الجنائية ضد قائد فاغنر، بعض مقاتلى «فاغنر» ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط فى «حملة» بريغوجين ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع، ولن يخضع هؤلاء لأى ملاحقة قانونية. وعودة قوات شركة «فاغنر» إلى معسكراتها، ومن لا يرغب فى العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.

وإجابة على سؤال من أين جاء قائد فاغنر، تقول المعلومات إن رجل الأعمال البالغ من العمر 61 سنة، يفغينى بريغوجين من مواليد مدينة سان بطرسبورغ الروسية وكان فقيراً، وعاش حياة الجريمة وحكم عليه بالسجن 12 عامًا قبل أن يبلغ العشرين بتهم السرقة والانتماء لعصابة، بدأ يعمل فى بيع سندويتشات النقانق على عربة فى الشارع، تعرف عليه بوتين وكان يلتقى بأصدقائه وضيوفه لتناول السندويتشات عنده، أصبح مالكا لسلسلة مطاعم ومتاجر للبقالة، توثقت علاقته ببوتين ونجح فى استضافة عدد من القادة السياسيين ورؤساء الدول فى مطاعمه، أسس شركة وحصل على عقود حكومية بقيمة مئات الملايين من الدولارات، لتوفير الطعام للمدارس والمؤسسات الحكومية، نجح فى ضمان عقود طويلة كمتعهد طعام للجيش الروسى بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، وأصبح صديق الكرملين المقرب.

ارتبط اسمه عام 2014 ومجموعة عسكرية لم تكن معروفة آنذاك تقاتل إلى جانب القوات الروسية فى منطقة الدونباس الشرقية فى أوكرانيا، وأنشأ مركز تدريب «متطوعين» لمساعدة الجيش الروسي!. وتوسع كما تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن امتدت قوات فاغنر فى أكثر من 30 دولة!.

دعاء: ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا.