يواصل الحجاج أداء المناسك في مشعر منى لقضاء «يوم التروية»، والذي فيه يبيتون ليلته، حتى صلاة الفجر.
ويواصل الحجاج ترديد التلبية مع الإكثار من الدعاء والاستغفار، استعدادًا ليوم عرفة، حيث يخرج الحاج مع شروق يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجة، إلى نمرة، فيبقى بها إلى صلاة الظهر، فيصليها هي والعصر جمع تقديم، ثم يخرج إلى جبل الرحمة بعرفة أو أي مكان بها فيقف بها حتى غروب الشمس، ثم يتحرك من عرفة بعد الغروب حتى يصل إلى المزدلفة، فيصلي بالمزدلفة المغرب والعشاء.
صيغة التلبية:
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ
متى تبدأ وتنتهي التلبية؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا أحرم الحاج سواء "بالقِران" أو "التمتع" أو "الإفراد" فليَقُل: اللهم إني نويت «كذا» فيَسِّره لي وتقبَّلْه مني، ثم يقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، وعندئذٍ يصير مُحْرِمًا بما نوى؛ لأن هذه التلبية بمنزلة تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة.
فيبدأ الحاج في التلبية عند الإحرام في الميقات، بعد ارتداء ملابس الإحرام من الميقات، وصلاة ركعتين سنة الإحرام، وتنتهي بعد رمي الجمرات.
التلبية للحجاج:
1- يبدأ الحاج والمعتمر بالتلبية بعد الإحرام إلى أن يدخل مكة ويرى البيت الحرام.
2- إن اقتصر على صيغة: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك» فحسن، وإن زاد عليها فحسن.
3- لا بأس بالتلبية في الطواف والسعي.
4- يُسّنُّ للحاج أن يشرع في التلبية ثانيًا بعد الطواف والسعي.
5- يُسَنُّ للمعتمر أن يستمر في التلبية إلى أن يتحلل من عمرته بالحلق أو التقصير.
6- يُسَنُّ للحاج أن يستمر في التلبية إلى أن يتحلل، فيقطع التلبية عند ذلك، ويشتغل بالتكبير.
7- يُسَنُّ أن يتوسط الملبي في علو صوته بالتلبية، بحيث لا يشق عليه.
8- يُسَنُّ تكرار التلبية كل مرة ثلاث مرات على الأقل.
9- يُسَنُّ موالاة التلبية، فلا يقطعها بكلام ولا غيره حتى يفرغ من المرات الثلاث.
10- يُسَنُّ الإكثار من التلبية، لا سيما عند تغاير الأحوال، كإقبال الليل، والنهار، والقعود، والركوب، والنـزول، وأدبار الصلوات.
11- يستحب الدعاء بعد التلبية.
