الحاصلة على تشجيعية الترجمة: الطريق إلى الجائزة بدأ بنكتة

 الجائزة بدأ بنكتة
الجائزة بدأ بنكتة

عبر رحلتها، ترجمت عدة روايات مثل: «العمات» لسيريل بويس، و»لغة أمى» لتوم لانواه، و»أسد فلاندرز» لهندريك كونسكينس، كما ترجمت أيضا كتبًا فى الفكر والعلوم، مثل: «من أجل حرية الصحافة» لأيدوى بلينيل، و»العنصر المشترك بين البشر» لأنطونيو نيجرى، وكانت ترجمتها لرواية»عميان بافيا السبعمئة» للكاميرونى «موت لون»، التى حصلت بها على جائزة الدولة التشجيعية، أولى ترجماتها من الأدب الإفريقى، ومن هنا جاءت بداية حديثى مع المترجمة بسنت عادل فؤاد.

 حدثينى عن كواليس ما قبل ترشحك للجائزة، وما بعد فوزك بها؟
بدأ الموضوع بنكتة، زوجى يؤمن بى ويدعمنى، وعندما سألته: لماذا لا يحتفى بترجماتي، أو أحصل على أية جائزة؟ قال لى لأنك لا تتقدمين للجوائز!، دفعنى رأيه إلى الترشح لأول مرة لجائزة الدولة التشجيعية، وفعلًا حصلت عليها، مشاعر الفرح والفخر من الجميع، ووجدت اهتمامًا من وسائل الإعلام، وما زلت لا أصدق كل هذه المحبة والدعم.

«عميان بافيا السبعمئة» رواية إفريقية للأديب الكاميرونى «موت لون»، وهى رواية عن المرض والسحر والتمرد والثورة، لماذا اخترت الأدب الإفريقى، وطريقك إلى الوصول إلى الأعمال الأدبية الإفريقية؟

 كنت قد زرت دولة «توجو» عام 2016 فى إطار معسكر للتبادل الثقافى ممثلة لجمعية «لقاء للتضامن والعمل الاجتماعى»، أحببت الطبيعة والبساطة، وفكرت فى أن انتقل للحياة هناك، ثم عرفتنى رواية «عميان بافيا السبعمئة» أكثر على الثقافات الإفريقية، خاصة غرب إفريقيا، وعندما رشح لى الناشرون هذه الرواية فرحت بها لأننى استعدت أجواء رحلتى إلى «توجو».

هل سبقت لك ترجمات أخرى من الأدب الإفريقى غير الرواية الفائزة؟
للأسف لا.. قبل أن أترجم «عميان بافيا السبعمئة»، لم أكن أعرف إلا أديبًا واحدًا من غرب إفريقيا هو «وول سوينكا» من نيجيريا، لأنه حصل على جائزة «نوبل» فى الأدب، ضمن أحلامى أن أترجم كتبًا أكثر من الأدب الإفريقى، فيجب علينا أن نعرف ثقافة جيراننا.

 وهل واجهتك صعوبات فى الترجمة؟

 عندما أختار أو يرشح لى الناشرون كتابًا، أقرأ عن موضوع الكتاب، وعن المؤلف، لكى أعرف توجهاته، وحياته، وتاريخه، وأحاول العثور على أكبر قدر من المعلومات عن بيئة العمل، واجهت بعض الصعوبة بالطبع فى أثناء ترجمة بعض أنواع المأكولات ومكوناتها، مثل «الكسافا»، وهو نوع من «الكسكسى» الحادق الذى يؤكل هناك، وفى فهم بعض العادات والتقاليد خاصة الزواج، أو حول بعض الأمراض مثل مرض النوم ومرض الجذام، والعقاقير والعمليات الجراحية.. وغيرها.

 وماذا عن مشروعات المستقبل؟

أترجم كتابًا عن الأساطير السومرية، وحضارة بلاد ما بين النهرين، وأرجو أن تتاح لى فرص للترجمة فى مجالات تشغلنى مثل علم النفس، علم الاجتماع، فلسفة التربية، تربية الأطفال، طرق التدريس والتنمية البشرية، وأن تكون ترجماتى مفيدة وجسرًا للتواصل.