عادت الأوضاع فى روسيا إلى الهدوء أمس، بعد الاتفاق الذى أدى إلى إنهاء التمرد المسلح لقائد قوات فاجنر يفجينى بريجوجين، وانسحاب عناصر المجموعة من المناطق التى دخلتها أمس الأول.
وأعلن ألكسندر جوسيف حاكم منطقة فورونيج جنوب روسيا أمس أن عناصر مجموعة فاجنر يواصلون انسحابهم من المنطقة. وقال:»تحرك وحدات فاجنر فى بمنطقة فورونيج فى طور الانتهاء... الأمر يتمّ بشكل طبيعى ومن دون حوادث». وأوضح أن القيود التى تمّ فرضها أمس الأول على حركة التنقل سترفع ما إن يتم «حل الوضع بشكل نهائي».
وأعلنت وكالة الإعلام الروسية أمس أن الوضع هدأ حول مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية فى روستوف مع استئناف حركة المرور فى الشوارع ورفع الإجراءات الأمنية الاستثنائية وذلك بعد مغادرة بريجوجين وعناصر فاجنر للمدينة الواقعة جنوب روسيا.
وقال إيجور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك جنوب موسكو، عبرتليجرام: «بدأنا رفع القيود المفروضة اليوم»، مضيفا: «فى الأمد القريب سنسمح بعودة الحركة فى طرق المنطقة».
وفى وقت سابق نقلت وكالة تاس للأنباء عن الوكالة الاتحادية للطرق قولها إنه تم رفع كافة القيود التى سبق فرضها على الطرق السريعة فى روسيا باستثناء القيود المفروضة على حركة المرور على طريق إم-4 السريع الرئيسى فى منطقتى موسكو وتولا.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت مؤشرات قبل أيام أن رئيس مجموعة فاجنر يفجينى بريجوجين كان يحضّر للتحرّك ضد مؤسسة الدفاع الروسية.
وقالت صحيفتا «واشنطن بوست» و «نيويورك تايمز» إن مسئولين فى الاستخبارات قدموا إحاطات فى البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاجون) والكونجرس بشأن احتمال وقوع اضطرابات فى روسيا قبل يوم من بدئها.
وقال المسئولون إن الدافع الرئيسى لبريجوجين كان أمر وزارة الدفاع الروسية فى 10 يونيو الجارى بضرورة توقيع جميع المتطوعين عقودا مع الحكومة. وأضافوا أن كبار القادة الروس قلقون من خطابات بريجوجين الهجومية.
وبعد تأكيد الكرملين استمرار المعارك على الجبهة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تصدى قواتها لهجمات أوكرانية على محورى زابوريجيا ودونيتسك، وأشارت إلى مقتل 50 جنديا أوكرانيا وتدمير دبابة وعربات مدرعة وأسلحة مدفعية غربية.
كما دمرت المدفعية الروسية مدفعية أمريكية ذاتية الدفع من طراز «بالادين» وطاقم «هاون» على محور كوبيانسك الذى تعرض لهجوم من الطائرات الحربية من طراز سو-25.
