ردود فعل عربية غاضبة بعد حرق إسرائيليين نسخًا من القرآن في نابلس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أقدم مستوطنون إسرائيليون على حرق نسخ من المصحف الشريف، خلال اعتداءاتهم في قرية عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية، في انتهاك فج ومساس متعمد بالقدسية الدينية لعموم المسلمين.

ولم يكتفِ المستوطنون المتطرفون بذلك فحسب، بل عاثوا فسادًا وقاموا بتخريب عدد من المساجد في القرية، ما خلف ردود فعل واسعة على الصعيد العربي سواء دينيًا أو سياسيًا.

اقرأ أيضًا: مُستوطنون إسرائيليون يحرقون أرضًا زراعية شمال رام الله

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة على إرهاب المستوطنين في نابلس وعموم الضفة الغربية، وما ارتكبوه من جرائم، والتي من بينها حرق نسخ من المصحف الشريف وتدنيس مساجد في محافظة نابلس.

رد قوي من الأزهر

أول ردود الفعل الغاضبة خرجت من الأزهر الشريف، حيث رفض بشدة، في بيان له، قيام الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل ‏بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين، ‏والاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى فلسطينية في الضفة ‏الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يُستغرب صدور هذه الجرائم من هذا الكيان ‏المستعمر الغاشم.‏
‏ ‏
وأكد الأزهر أن "استمرار هذا الكيان المغتصب للشعوب والأوطان والأرض ‏في ارتكاب جرائمه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله ‏عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده، هو تواطؤٌ غير ‏مبرَّر، وجريمة في حق الإنسانية، ويشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولكل ‏الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية ‏العبادة".‏

جريمة بالغة الخطورة

ومن جهتها، شجبت هيئة علماء فلسطين إقدام المستوطنين الصهاينة بحرق نسخ من القرآن الكريم في قرية عوريف جنوب نابلس.

وقالت هيئة علماء فلسطين إن قيام المستوطنين الصهاينة بحرق نسخ من القرآن الكريم وتدنيسها جريمة بالغة الخطورة بحق الأمة الإسلامية جمعاء تمس مشاعر المسلمين أجمعين.


موقف البرلمان العربي


وبدوره، استنكر البرلمان العربي بشدة العمل البغيض الذي أقدم عليه عدد من المستوطنين في جنوب نابلس بفلسطين، من تدنيس للمساجد وتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، وإحراقها، مؤكدًا أنه عمل مدان ومرفوض وينتهك كل القيم وينشر الكراهية. 

وشدد البرلمان العربي على رفضه التام لمثل هذه الأفعال الهمجية المشينة، والتي تشكل جريمة ضد الإنسانية وخرقًا صارخًا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.

وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي، بوضع حد لصمته على مثل هذه الجرائم، وحدً لجرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذر من استمرار هذا النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات، مؤكدًا أنه سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال الذي يعمل بوتيرة متصاعدة على القضاء على كل سبل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، ويثبت ويكرس العنف والكراهية.

اليمن يندد

ومن جهته، أدان مجلس الشورى اليمني، واستنكر بأشد العبارات الأعمال العنصرية التي طالت المصحف الشريف بالحرق والتمزيق من قبل مستوطنين صهاينة تحت حماية قوات الاحتلال، وذلك نقلًا عن وكالة "سبأ" اليمنية.


وقال المجلس، في بيان له، إن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل خبيث وعنصري يستهدف الإسلام والمقدسات الإسلامية، ويقف وراءه اللوبي الصهيوني في العالم.. معتبرا ذلك استفزازا سافرا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم سيما في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة.
وحمل حكومات الدول العربية المطبعة مع كيان العدو الصهيوني نتائج وتبعات هذه الأعمال المتطرفة التي ما كان لها أن تحدث لولا خنوعها وتغاضيها أمام كل التصرفات والاعتداءات الصهيونية على مقدسات المسلمين في فلسطين المحتلة.

وطالب المجلس منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة وما يرافقها من أعمال استفزازية واقتحامات متكررة من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة لباحات المسجد الأقصى، واتخاذ مواقف لمنع تكرارها.

ودعا المجلس الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن غضبها ورفضها لهذه الممارسات العنصرية والمتطرفة التي تطال المقدسات الإسلامية بين الحين والآخر، والمطالبة بقطع علاقات دولهم مع الكيان الصهيوني، ودعم المقاومة الفلسطينية.