أمريكا واليابان تبحثان الوضع في روسيا على خلفية أحداث «فاجنر»

علما أمريكا واليابان
علما أمريكا واليابان

أعلنت وزارة الخارجية اليابانية، اليوم الأحد 25 يونيو، عن أن سكرتير مجلس الأمن القومي الياباني، تاكيو أكيبا، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بحثا الوضع في روسيا على خلفية أحداث "فاجنر".

وأضافت الخارجية اليابانية، في بيانها أن الطرفين أكدا خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد عزمهما على مواصلة التعاون المكثف.

اقرأ أيضًا: واشنطن بوست: بوتين يصدر أوامره للقوات المسلحة الروسية بقمع التمرد

كما استمع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى تقرير قيادة وزارة الخارجية اليابانية حول الوضع في روسيا.

وشهدت مدينة روستوف جنوب غربي روسيا ليلة السبت تمردًا مسلحًا أعلنته مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، التي استولت على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، وأقامت الحواجز على مداخل ومخارج المدينة.

وفي وقت لاحق انسحبت قوات "فاجنر" من مدينة روستوف، كما تم التوصل إلى اتفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يقضي بمغادرة مؤسس "فاجنر" يفجيني بريجوجين إلى بيلاروس وكفّ البحث عنه بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعودة مقاتليه إلى معسكراتهم بضمان وزارة الدفاع الروسية.

وفي سياق آخر، وافق مستشارو الأمن القومي لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، يوم الخميس 15 يونيو، على تعزيز التعاون العملي بين الدول الثلاث في الاستجابة لقضايا كوريا الشمالية وغيرها من القضايا الأمنية الإقليمية، وفقا لما ذكره المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية.

وقال المكتب الرئاسي -في بيان صحفي أورته وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب"- إنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات ثلاثية في طوكيو شارك فيها مستشار الأمن القومي "جو تيه-يونغ"، ومستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، والأمين العام للأمن الوطني الياباني "تاكيو أكيبا".

وأضاف البيان أن الدول الثلاث ناقشت قضايا كوريا الشمالية وقضايا الأمن الإقليمي وإجراءات التعاون الثلاثي، واتفقوا على «زيادة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث بهدف المساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين».

وأشار المستشارون إلى أن الرئيس "يون سيوك-يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" اتفقوا خلال قمتهم الثلاثية في "هيروشيما" في اليابان في الشهر الماضي على تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية، وتعزيز النظام الدولي الحر والمفتوح.

كما اتفقوا على مواصلة التعاون من أجل إجراءات المتابعة السريعة والفعالة، ومواصلة المناقشات للتحضير للقمة الثلاثية التي اقترحتها الولايات المتحدة.

وبعد المحادثات الثلاثية، التقى "جو" مع "سوليفان" في اجتماع منفصل، حيث ناقشا العلاقات الثنائية، وقضايا كوريا الشمالية، والتعاون الإقليمي والعالمي.

واتفقا على التنفيذ الصادق للاتفاقيات المختلفة التي تم التوصل إليها خلال قمة "يون" و"بايدن" في واشنطن في أبريل، بما في ذلك إنشاء المجموعة الاستشارية النووية، ومواصلة تطوير التحالف الاستراتيجي الشامل العالمي بين البلدين.

وفي اجتماع ثنائي آخر مع "أكيبا" أمس الأربعاء، شدد "جو" على موقف كوريا الجنوبية من أن إطلاق المياه المشعة من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطلة يجب أن يتم على نحو آمن بما يتماشى مع القوانين والمعايير الدولية.

وأشار الاثنان إلى أن اجتماعات القمة الثلاثة بين "يون" و"كيشيدا" التي عقدت بين مارس ومايو جعلت من المعروف على نطاق واسع أن العلاقات الثنائية قد دخلت مرحلة التحسن، ورحبا بالمناقشات النشطة الجارية حاليا من خلال التبادلات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الثنائي.

كما أكدا مجددا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي، والتعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة، والتضامن الدولي؛ من أجل الرد بحزم على استفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وقد عقد البلدان، اليوم الخميس ، أيضا الجلسة الثانية من حوارهما حول الأمن الاقتصادي في طوكيو، برئاسة "وانغ يون-جونغ"، المساعد الرئاسي للأمن الاقتصادي؛ ونظيره من مكتب رئيس الوزراء الياباني "ياسو تاكامورا".

وناقش الجانبان في الجلسة قضايا مثل التقنيات الحرجة والناشئة، وتعزيز التعاون في سلسلة التوريد، والإكراه الاقتصادي، وتبادلا وجهات النظر حول التبادلات التكنولوجية والأفراد في قطاعات أشباه الموصلات والبطاريات والحيوية، وغيرها من القضايا الأخرى.