أعرب المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسي (الكرملين) دميتري بيسكوف، الاثنين 4 إبريل، عن خيبة أمل الكرملين من الافتقاد للاحترافية في التحقيق في مزاعم الفساد بين أصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - تعليقا على الكشف عن تسريبات وثائق بنما ، إن "الممارسات الإعلامية ضد الرئيس مستمرة.. وقد توقعنا هذا الأمر وأعلنا عنه.. فهذه الهجمات متواصلة.. وأعترف بأننا نتوقع مزيدا من النتائج الاحترافية لعمل المجتمع الصحفي".
وتابع "في حقيقة الأمر، لم يتم الإعلان عن الكثير من المعلومات.. وبإمكاني الإعراب عن الإحباط هنا.. وعندما نتحدث عن هذا المجتمع فإن تقاليد التحقيقات الصحفية النوعية هوت إلى مستوى كارثي.. فالكثير من الأشياء مفقودة في التحقيق، الذي نشر أمس، حيث لا يحدد القائمون عليه شيئا بعينه ويختلقون الحقائق ويزيفونها.. وفي الحقيقة، هم يعدون أنفسهم وينشرون المعلومات ثم يروجونها لدى الجمهور المستهدف".
وأوضح المتحدث باسم الكريملين أن هذا المنتج الإعلامي يستهدف الوصول للعامة في الداخل، على الرغم من أن بوتين يبدو بعيدا عن أية أدلة، معتبرا أن التحقيق يستهدف بوجه عام زعزعة استقرار الوضع السياسي في البلاد.
وأشار بيسكوف إلى أنه رغم ذكر التحقيق أسماء دول وزعماء، إلا أنه من الواضح أن "الهدف الرئيسي لمثل هذه الهجمات هو نحن ورئيسنا، خاصة في سياق الانتخابات البرلمانية القادمة واحتمالات إجراء انتخابات خلال عامين".
ونوه بيسكوف إلى أن الكريملين لا يرى أهمية لرفع دعاوى قضائية بناء على حقائق ناجمة عن هجمات إعلامية، لأن "هناك تخمينات متنوعة حول الرئيس الروسي، وهو أمر أصبح يحدث كثيرا".