محمد القليوبي
في محاولة لتحدي استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي في التأليف والتلحين الموسيقي قالت الأكاديمية المانحة لجوائز جرامي أنه ينبغي أن يحتوي أي عمل به عناصر مولدة بواسطة الذكاء الصناعي على “مكون بشري له مغزى” حتى يتأهل للحصول على الجوائز، وفقًا للمتطلبات الجديدة التي أصدرتها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم، والتي أوضحت أنها تحتضن التطورات في التكنولوجيا، ولكنها أيضًا تود أن تضمن “حماية الإبداع البشري”.
ونقل موقع فوربس بيان الأكاديمية الذي قال أنه من ضمن متطلبات الأعمال التي تحتوي على تدخل الذكاء الاصطناعي أنه ينبغي أن يمثل الفنانون ما لا يقل عن 20% من العمل حتى يتم النظر فيه، وخفضت الأكاديمية أيضًا عدد المؤهلين لفئات “الأربعة الكبار” في جوائز جرامي، وهي أفضل فنان وألبوم وأغنية وتسجيل، من 10 إلى 8.
وفي نفس السياق أعلن المغني بول مكارتني، أن فريق البيتلز سيصدر أغنية بمساعدة الذكاء الصناعي في وقت لاحق من هذا العام، لكنه لم يذكر اسم الأغنية، وقال مكارتني، أن التكنولوجيا استخدمت لاستخراج صوت عضو فريق البيتلز الراحل، جون لينون، من شريط تسجيل تجريبي، فيما استخدم تردد صوت لينون “منفردًا” لإكمال الأغنية.
وعلى جانب آخر؛ أعلن الباحثون في شركة ميتا الأسبوع الماضي عن برنامج ذكاء صناعي مفتوح المصدر، وهو Music Gin ، يسمح للمستخدمين بإنشاء موسيقى بناء على مدخلات نصية بعد أن انتشرت الموسيقى التي يولدها الذكاء الصناعي على وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام، بما في ذلك أغاني لدريك وذا ويكند وغيرهما، وأيضاً أرسلت مجموعة يونيفرسال الموسيقية رسالة إلى خدمات البث، مثل سبوتيفاي وأبل ويوتيوب، في أبريل تطالبهم بمنع برامج الذكاء الصناعي من الوصول إلى منصاتهم للتدريب على الكلمات والألحان المحمية بحقوق الطبع والنشر، وفقا لصحيفة Financial Times.
كذلك لن يقدم مكتب حقوق الطبع والنشر في الولايات المتحدة حقوق الطبع والنشر سوى للأعمال التي صنعها البشر، ولن يسجل الأعمال التي تنتجها الآلات، وقالت أكاديمية Recording Academy - التي تقدم جوائز جرامي - إنها تعمل مع مكتب حقوق الطبع والنشر على مناقشة اللوائح الخاصة بالموسيقى التي يولدها الذكاء الصناعي، مضيفة أنها تريد ضمان أن يكون الإبداع البشري دائمًا في أولويات سياسة حقوق الطبع والنشر.
اقرأ أيضًا : وفاة الفنان العراقي فلاح إبراهيم