إيهاب فهمى: انتظروا المركز القومى فى ثوبه الجديد

إيهاب فهمى
إيهاب فهمى

محمد بركات

يعد المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية مركزاً بحثياً يتمثل دوره في جمع وتوثيق التراث المسرحي المصري بكل عناصره، إلى جانب تسجيل ورصد كل الأنشطة المسرحية المعاصرة، بالإضافة إلى إصدار عدد من الدوريات المتخصصة في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أصدرت مؤخراً د.نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة قرارًا بتعيين الفنان إيهاب فهمى رئيسًا للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ومنذ صدور القرار وهو يبذل كامل جهده لاستكمال تطوير المركز الذى بدأه رؤساءه السابقين، وتحقيق حلمه  بتحويل المركز من الشكل التقليدي إلى شكل حديث ومتطور، من خلال التحويل الرقمى.. يكشف إيهاب فهمى لـأخبار النجوم خطته  للمركز خلال الفترة المقبلة، كيفية توثيق التراث الفني، ومدى تأثير عمله الإدارى على خطواته الفنية المقبلة.

كيف استقبلت قرار تكليفك برئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ؟

سعيداً بقرار بتكليفى برئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وأشكر الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني على هذه الثقة الكبيرة، خاصة بعد انتهاء مهمتى في إدارة المسرح القومى الذى شرفت بإدارته لمدة ثلاثة سنوات وهذا فخر وشرف كبير، وسيذكر التاريخ أننى كنت واحدًا ممن تولوا إدارة هذا الصرح العظيم، وكان قبلها تولى إدارة المسرح الكوميدى، محطات كثيرة قضيتها ما بين المسرح الكوميدى والقومى، مرورا بتكليل هذا النجاح بإصدار قرار تكليفى رئيسا للمركز القومى، أتيت بعد نجاحات كبيرة جداً قدمها الفنان ياسر صادق على مدار 4 سنوات، وسأجنى ثمار هذا النجاح وأعمل على استكماله خلال الفترة القادمة، فلدى طموحات كثيرة للمركز.

وماذا عن خطة المركز خلال الفترة المقبلة ؟

المركز هو المسئول عن توثيق كل ما هو خاص بالمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، من أدوات مساعدة للباحثين، أدوات مساعدة للتاريخ، نجح المركز خلال الفترة الأخيرة  فى تطوير أدواته، وتقوية العلاقة بينه وبين الفنانين والحركة المسرحية بشكل عام، فهو يعد مركزًا بحثيًا توثيقيًا فى المقام الأول، يتم الآن تصوير كل عروض البيت الفني للمسرح وعروض قطاع الفنون الشعبية الاستعراضية، وتغطية فعاليات المهرجانات التي ستنطلق الفترة القادمة، نقوم بتوثيق كل ما يخص الحركة المسرحية من ندوات وورش فنية مصاحبة لكل المسرحيات بشكل شهرى، كما يقوم بتوثيق المطبوعات ونشرها، سيقدم المركز دراسة نقدية لمناقشة العروض المسرحية، كما يقدم حفلات موسيقية مع كل المناسبات الوطنية، أيضا نقوم بإعداد وإنتاج بعض الأفلام التسجيلية التي تستعرض السير الذاتية والفنية لرواد ورموز المسرح المصرى، كما يعمل المركز على رقمنة النصوص التراثية الموجودة به لحفظها من التلف وإتاحتها للدارسين والباحثين والمهتمين بفنون المسرح والموسيقى والفنون الشعبية بما فيها من كنوز فنية، سنقدم عدد من الاحتفالات تبدأ بإقامة حفل عن ثورة 30 يونيو التي ستقام في ساحة الهناجر، وكذلك إحتفالية بمناسبة مرور100 عام على رحيل سيد درويش، كما نولى إهتماماً  كبيراً هذا العام بإصدارات مهمه موازية للمهرجان القومى للمسرح والمهرجان التجريبى، وسنواصل إصدار مجلة المسرح الذى توقف إصدارها السادس، كما سيتم تكريم مجموعة كبيرة من النجوم، ولدى خطة طموحة للتعاون مع كل الدول العربية، للاستعانة بنجومهم وببعض محتوياتهم.

كيف يعمل المركز على توثيق التراث المسرحى ؟

لدينا إدارة مهمتها توثيق التراث المسرحى والموسيقى والفنون الشعبية، عبر جمع الأدلة من دار الكتب والوثائق ومركز الأهرام، ومن أهل الخبرة والعلم الموثوق فيهم، كما تهتم تلك الإدارة بحفظ صور فوتوغرافية للمقتنيات.

وماذا عن خطتك لمتحف مقتنيات النجوم ؟

سأقوم بتطوير باقى أدوار المركز حتى يستوعب أكبر عدد ممكن من الزوار من جميع الفئات، لأن المتحف يتردد عليه زوار من الدول العربية والأجنبية، وهو يتكون من 3 أدوار ونقوم حاليا ببناء دور جديد، ولدى قناة إتصال مع كل الفنانين وأسرالفنانين الراحلين لضم مقنيات جديدة، وحتى الآن تم التواصل مع أسر بعض النجوم من بينهم الراحلين رجاء حسين وعزت أبو عوف، ليضم مقتنياتهم إلى مجموعة كبيرة من النجوم، مثل سميحة أيوب، سميرة عبد العزيز، فاروق فلوكس وأيضا مقتنيات جمال إسماعيل، محمد رضا، شكري سرحان، عبد المنعم إبراهيم، سهير الباروني، حسن عابدين، محمد متولي، سناء شافع، مجدي وهبة، طلعت زكريا، المنتصر بالله، عهدي صادق، عقيلة راتب، نبيل الألفي، زوزو نبيل، زكي طليمات وغيرهم، حتى تعرف الأجيال الجديدة هؤلاء النجوم الكبار.

كيف نشرح أهمية هذا التاريخ للأجيال الجديدة ؟

الفن هو أحد أزرع القوى الناعمة، ولأن الفكر لا يقاوم إلا بفكر، لدينا خطة طموحة جدًا لتعريف الجمهور بتاريخنا الموسيقى والمسرحى والتراث الشعبى بشكل يصل لكل طبقات الشعب من خلال الرحلات  للطلبة وغيرها من الطرق، أطمح إلى تحويل كل شيء رقمى، ومنتظر موافقة وزيرة الثقافة ثم نبدأ بتحويل الكتب وجميع الإصدارات إلى صيغة “pdf”، على المواقع الألكترونية، ستكون هذه الخطوة نقلة كبيرة للمركز القومى من شكله التقليدي إلى شكل متطور وحديث.

هل البحث المسرحى يركز على التراث بشكل أكبر من الواقع الحالى ؟

تراثنا له أهمية كبرى، فلا حاضر بلا ماض، ولا مستقبل بلا حاضر وماض، ولا يمكننا أن نصدر مسرحنا الحالى للعالم دون أن نكون مدركين لتاريخنا، خاصة أن لدينا تاريخًا عريضًا فى المسرح والموسيقى بل وفى جميع الفنون يستحق أن نسجله ونفخر به، خطتى الأساسية هي تحويل كل شيء تقليدى إلى رقمى حتى يعلمه الجميع.

كيف ستوازن بين عملك الإدارى والفنى ؟

منذ تولى إدارة المسرح الكوميدى عام 2019، ثم بعدها تولى إدارة المسرح القومى، وحاليا رئيس المركز القومى، محطات كثيرة أقربهم لقلبى تولى فرقة المسرح القومى، خلال هذه المحطات نشاطى الفني لم يتأثر وشاركت في أعمال درامية مهمه جداً وناجحة مثل مسلسل “رحيم، ظل الرئيس، حضرة العمدة” وغيرها من الأعمال، دائما ما أقول تزول المناصب ويبقى الفنان، وحالياً أشارك في مسلسل “الملاحات” مع كل من نهال عنبر وداليا مصطفى، إخراج محمد عبد الرحمن حماقى، تدور أحداث المسلسل في  إطار اجتماعي، حول مشاكل الصيادين في منطقة البرلس، ومدى تأثير مشروع “حياة كريمة” على شكل حياتهم.

اقرأ أيضًا : إيهاب فهمي رئيسًا للمركز القومي للمسرح.. والشافعي للبيت الفني للفنون الشعبية

;