استشهاد شاب فلسطينى برصاص الاحتلال فى القدس

إسرائيل تبنى 13 ألف وحدة استيطانية خلال 6 أشهر

جرافات الاحتلال فى مستوطنات جديدة
جرافات الاحتلال فى مستوطنات جديدة

الضفة الغربية المحتلة- وكالات الأنباء
عاد التوتر يخيم مجددًا على الضفة الغربية، بعد استشهاد شاب فلسطينى فجر أمس برصاص الاحتلال بمدينة القدس المحتلة. وزعم جيش الاحتلال أن الشاب نفذ عملية إطلاق نار عند حاجز قلنديا شمال القدس. وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلى أن حارس أمن أصيب بجراح طفيفة جراء عملية إطلاق النار. وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة فى مدينة جنين وهجوما نفذه فلسطينيان بالرصاص أدى لسقوط قتلى قرب إحدى المستوطنات وهجمات من مستوطنين على قرى فلسطينية وضربة جوية إسرائيلية نادرة فى الضفة الغربية ضد مسلحين. وحث مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس الأول على اتخاذ مزيد من الخطوات لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين خلال مكالمة مع نظيره الإسرائيلي.


من جهة أخرى، كشف تقرير فلسطينى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى التى يتزعمها بنيامين نتنياهو، وافقت خلال 6 أشهر فقط من عمر هذه الحكومة على بناء 13 ألف وحدة استيطانية. وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا معدل سنوى يبلغ ضعف عدد الموافقات مقارنةً بأعوام سابقة كان فيها نتنياهو أيضا رئيسا للحكومة إبان إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الذى كان يؤيد إسرائيل بشكل كامل. وأشار التقرير إلى أنه من خلال متابعة سياسة هذه الحكومة يبدو واضحا أنها تدفع بوتائر سريعة بمخططات استيطان واسعة كانت الحكومات الاسرائيلية، بمن فيها حكومات نتنياهو السابقة، تحتفظ بها فى أدراجها.


جاء التقرير بعد يوم من دعوة وزير الأمن القومى الإسرائيلى ايتمار بن غفير إلى قتل مئات آلاف الفلسطينيين وتنفيذ عملية عسكرية، وتدمير منازل الفلسطينيين فى الضفة الغربية. ودعا بن غفير المستوطنين فى البؤرة الاستيطانية «أفيتار» على جبل صبيح جنوب نابلس للتمسك بوجودهم، و»إقامة مستوطنة دائمة فى الموقع». وخلال قيامه بجولة فى بؤرة «افيتار» الاستيطانية مع رئيس مجلس المستوطنات فى المنطقة «يوسى دجان» وعدد من قادة المستوطنين، قال بن غفير إن «موقفى واضح وأنا أمنحكم دعما كاملا ومطلقا ولكننى أريد أكثر من إقامة مستوطنة هنا». وكان المستوطنون قد أقاموا سبع بؤر استيطانية فى أنحاء الضفة الغربية فى الأيام الأخيرة كرد على عملية إطلاق النار التى أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين بجروح قرب مستوطنة عيلى شمال رام الله، ولم تتحرك الحكومة بإجلاء المستوطنين عن هذه المواقع.


من جانبها، قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطينى «حشد» إن سياسة التوسع فى البناء الاستيطانى على الأراضى الفلسطينية تأتى بالتزامن مع اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين فى سياق الترحيل من خلال خلق مناخ من الخوف والذعر لدى المدنيين. وأكدت الهيئة أن عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه تخريب إسرائيلى متعمد لأية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض، واستخفافاً بالمواقف والقرارات الدولية التى تدين الاستيطان وتطالب بوقفه فوراً، كما أنها تدمير ممنهج لفرص بقاء وصمود الأجيال الفلسطينية المتلاحقة فى وطنها فلسطين، وحرب مفتوحة على الشعب الفلسطينى وحقوقه. وطالبت الهيئة ببذل المزيد من الجهود من خلال اتخاذ إجراءات محددة من شأنها وقف الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وذلك من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلى لإلزامها باحترام قواعد القانون الدولى والاتفاقيات الدولية.