الأمم المتحدة تدعو إلى وقف القتال فى الجنينة

عَلم السودان يُزيِّن ملابس إحرام الحجاج

وصول الحجاج السودانيين إلى مكة
وصول الحجاج السودانيين إلى مكة

الخرطوم- وكالات الأنباء:
دعت الأمم المتحدة إلى «تحرك فورى» أمس لوضع حد لعمليات القتل التى تستهدف أشخاصًا فارين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، على أيدى ميليشيات تابعة لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وكتب مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان فى بيان: «نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائى هذه وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لها».
وتابع البيان: «يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لاستعادة جثث القتلى».


وتلقت المفوضية العليا هذه المعلومات من خلال مقابلات أجريت مع لاجئين فروا من الجنينة والمنطقة المحيطة بها إلى تشاد المجاورة. وتفيد «هذه المعلومات المتطابقة» أن رجال قبيلة المساليت مستهدفون بشكل خاص فى عمليات القتل. وأفاد تقرير للأمم المتحدة فى وقت سابق من هذا الأسبوع أن 1100 شخص قتلوا فى مدينة الجنينة وحدها.


ودعت المفوضية إلى المبادرة «على الفور لإنشاء ممر إنسانى بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين إلى خارج المناطق المتضررة من المعارك».
وقالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين واللاجئين داخل وخارج البلاد بلغ 2.5 مليون شخص، بما فى ذلك الفارون من «الكارثة الإنسانية» وشح المواد الغذائية وتعطل الأعمال، وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه. كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة نحو 600 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة، يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.


فى غضون ذلك، تتواصل العمليات الحربية بين الجيش وقوات الدعم السريع فى السودان، للشهر الثالث، وامتدت ألسنة اللهب من الخرطوم، إلى مدن وولايات أخرى، مخلفة مئات القتلى والجرحى، وكارثة إنسانية وصحية. وامتد القتال إلى مدن أخرى بينها الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، ونيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، كما شهدت عدة مدن دارفورية معارك، مثل كتم (شمال)، وزالنجى (وسط)، وحامية «أم دافوق» قرب الحدود مع أفريقيا الوسطى، ولم تسلم من ولايات دارفور الخمس إلا ولاية شرق دارفور التى عقدت اتفاقاً أهلياً مع قوات الدعم السريع.
كما امتدت الحرب إلى ولاية شمال كردفان القريبة من العاصمة الخرطوم، حيث تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الأبيض، كما تعرضت مدينة الرهد جنوب شرقى الأبيض إلى هجوم وعمليات نهب وسلب وقتل. 


فى سياق متصل ومع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يسير الحجاج السودانيون، الذين وصلوا إلى الأراضى المقدسة بغالبيتهم العظمى بحرًا بسبب توقف مطار الخرطوم عن العمل فى مجموعات وقد طبع علم بلادهم وأسماء مدنهم على ملابس الإحرام البيضاء. ويعتمد 25 مليون شخص، أى أكثر من نصف سكان السودان، على المساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة.