لا يخلو موسم كروى فى بدايته أو نهايته من أزمة بلا لازمة تشغل الرأى العام لبعض الوقت وراءها أبطال من ورق لهم أهداف شخصية لتحسين صورتهم أمام جماهير أنديتهم بعد أن فشلوا فى الصعود للدورى وأصبحوا فى عالم النسيان رغم التاريخ العظيم.. عدد من الأندية التى لم توفق فى ركوب قطار دورى المحترفين الجديد «القسم الثاني»، بل هبطوا إلى الثالث أثاروا «دوشة»، حول النظام الجديد وكون اثنان منهم هما طارق السعيد رئيس نادى الترسانة ومحمد البسيونى رئيس المنصورة جبهة مضادة للنظام ووصل الأمر إلى حد تقديم طلب رسمى بعقد جمعية غير عادية للتصويت على إلغاء دورى المحترفين والعودة للنظام القديم على أمل الاستمرار فى دورى القسم الثانى وان كان هذا لا يعنى الصعود للأضواء لأن المعايير اختلفت بعد هجمة أندية الشركات على الأضواء بما يملكون من قدرات مادية هائلة لا تتوافر للحرافيش وأصبحت المنافسة معهم غاية فى الصعوبة.. اجتماع الـ٤١ الدامى لإلغاء النظام الجديد تمخض عن ارسال طلب للاتحاد موقع من ٢٦ ناديا لعقد الجمعية ومن الغريب ان من بين الموقعين على الطلب رؤساء أندية صاعدة حديثا من القسم الثالث إلى الثانى هذا الموسم.. فى يقينى أن شيئا لن يحدث على الاطلاق سواء عقد الجمعية أو تبديل الفكر الاحترافى الجديد الذى سينقل الكرة المصرية نقلة نوعية بدخول منافسين جدد بعد أن يقترب التنافس بين القسمين المحترفين الأول والثانى واعرف ان رابطة الأندية المحترفة أعدت برنامجا تمويليا ضخما لانجاح دورى القسم الثانى والذى سيكون دعما قويا للأول بعد أن تمتلئ هذه الساحة الجديدة بالعديد من الوجوه التى لم تجد مكانا فى دورى الأضواء وبالتالى سيصبح النظام الجديد محط أنظار الجماهير لانه سيذاع عبر الفضائيات ليشاهده الملايين لكنى أنصح بعدم الافراط فى التعاقد مع لاعبين أجانب من الأفارقة أو شمال أفريقيا فى الحدود الدنيا لاتاحة الفرصة لابنائنا وما أكثرهم إذا وجدوا العين الفاحصة التى تلتقطهم وتقدمهم للأندية فى مختلف الأقسام واتصور أن يبادر طارق والبسيونى إلى توحيد جهودهما للبحث عن الخروج من الأزمة المالية الطاحنة التى تحول عاما بعد آخر دون الصعود بسبب ضيق ذات اليد وأن يطلبوا عقد لقاء مع أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة لوضع تصور للبحث عن مدخلات مادية تدعم ميزانيات الأندية الجماهيرية وهى الغالبية بعد أن تصدرت أندية الشركات المشهد.