باختصار

فكروا بدل ما ‬تشتكوا

عثمان سالم
عثمان سالم

‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬موسم‭ ‬كروى‭ ‬فى‭ ‬بدايته‭ ‬أو‭ ‬نهايته‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬بلا‭ ‬لازمة‭ ‬تشغل‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬لبعض‭ ‬الوقت‭ ‬وراءها‭ ‬أبطال‭ ‬من‭ ‬ورق‭ ‬لهم‭ ‬أهداف‭ ‬شخصية‭ ‬لتحسين‭ ‬صورتهم‭ ‬أمام‭ ‬جماهير‭ ‬أنديتهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلوا‭ ‬فى‭ ‬الصعود‭ ‬للدورى‭ ‬وأصبحوا‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬النسيان‭ ‬رغم‭ ‬التاريخ‭ ‬العظيم‭.. ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬توفق‭ ‬فى‭ ‬ركوب‭ ‬قطار‭ ‬دورى‭ ‬المحترفين‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬القسم‭ ‬الثاني‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬هبطوا‭ ‬إلى‭ ‬الثالث‭ ‬أثاروا‭ ‬‮«‬دوشة‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭  ‬وكون‭ ‬اثنان‭ ‬منهم‭ ‬هما‭ ‬طارق‭ ‬السعيد‭ ‬رئيس‭ ‬نادى‭ ‬الترسانة‭ ‬ومحمد‭ ‬البسيونى‭ ‬رئيس‭ ‬المنصورة‭ ‬جبهة‭ ‬مضادة‭ ‬للنظام‭ ‬ووصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬رسمى‭ ‬بعقد‭ ‬جمعية‭ ‬غير‭ ‬عادية‭ ‬للتصويت‭ ‬على‭ ‬إلغاء‭ ‬دورى‭ ‬المحترفين‭ ‬والعودة‭ ‬للنظام‭ ‬القديم‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬دورى‭ ‬القسم‭ ‬الثانى‭ ‬وان‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬الصعود‭ ‬للأضواء‭ ‬لأن‭ ‬المعايير‭ ‬اختلفت‭ ‬بعد‭ ‬هجمة‭ ‬أندية‭ ‬الشركات‭ ‬على‭ ‬الأضواء‭ ‬بما‭ ‬يملكون‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬مادية‭ ‬هائلة‭ ‬لا‭ ‬تتوافر‭ ‬للحرافيش‭ ‬وأصبحت‭ ‬المنافسة‭ ‬معهم‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الصعوبة‭.. ‬اجتماع‭ ‬الـ‮٤١‬‭ ‬الدامى‭ ‬لإلغاء‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬تمخض‭ ‬عن‭ ‬ارسال‭ ‬طلب‭ ‬للاتحاد‭ ‬موقع‭ ‬من‭ ‬‮٢٦‬‭ ‬ناديا‭ ‬لعقد‭ ‬الجمعية‭ ‬ومن‭ ‬الغريب‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الموقعين‭ ‬على‭ ‬الطلب‭ ‬رؤساء‭ ‬أندية‭ ‬صاعدة‭ ‬حديثا‭ ‬من‭ ‬القسم‭ ‬الثالث‭ ‬إلى‭ ‬الثانى‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭.. ‬فى‭ ‬يقينى‭ ‬أن‭ ‬شيئا‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬سواء‭ ‬عقد‭ ‬الجمعية‭ ‬أو‭ ‬تبديل‭ ‬الفكر‭ ‬الاحترافى‭ ‬الجديد‭ ‬الذى‭ ‬سينقل‭ ‬الكرة‭ ‬المصرية‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬بدخول‭ ‬منافسين‭ ‬جدد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يقترب‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬القسمين‭ ‬المحترفين‭ ‬الأول‭ ‬والثانى‭ ‬واعرف‭ ‬ان‭ ‬رابطة‭ ‬الأندية‭ ‬المحترفة‭ ‬أعدت‭ ‬برنامجا‭ ‬تمويليا‭ ‬ضخما‭ ‬لانجاح‭ ‬دورى‭ ‬القسم‭ ‬الثانى‭ ‬والذى‭ ‬سيكون‭ ‬دعما‭ ‬قويا‭ ‬للأول‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمتلئ‭ ‬هذه‭ ‬الساحة‭ ‬الجديدة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬مكانا‭ ‬فى‭ ‬دورى‭ ‬الأضواء‭ ‬وبالتالى‭ ‬سيصبح‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬الجماهير‭ ‬لانه‭ ‬سيذاع‭ ‬عبر‭ ‬الفضائيات‭ ‬ليشاهده‭ ‬الملايين‭  ‬لكنى‭ ‬أنصح‭ ‬بعدم‭ ‬الافراط‭ ‬فى‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬لاعبين‭ ‬أجانب‭ ‬من‭ ‬الأفارقة‭ ‬أو‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬فى‭ ‬الحدود‭ ‬الدنيا‭ ‬لاتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لابنائنا‭ ‬وما‭ ‬أكثرهم‭ ‬إذا‭ ‬وجدوا‭ ‬العين‭ ‬الفاحصة‭ ‬التى‭ ‬تلتقطهم‭ ‬وتقدمهم‭ ‬للأندية‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬الأقسام‭ ‬واتصور‭ ‬أن‭ ‬يبادر‭ ‬طارق‭ ‬والبسيونى‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬جهودهما‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬المالية‭ ‬الطاحنة‭ ‬التى‭ ‬تحول‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭ ‬دون‭ ‬الصعود‭ ‬بسبب‭ ‬ضيق‭ ‬ذات‭ ‬اليد‭ ‬وأن‭ ‬يطلبوا‭ ‬عقد‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬دياب‭ ‬رئيس‭ ‬رابطة‭ ‬الأندية‭ ‬المحترفة‭ ‬لوضع‭ ‬تصور‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬مدخلات‭ ‬مادية‭ ‬تدعم‭ ‬ميزانيات‭ ‬الأندية‭ ‬الجماهيرية‭ ‬وهى‭ ‬الغالبية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تصدرت‭ ‬أندية‭ ‬الشركات‭ ‬المشهد‭.