فرحة الأضحية في الشوادر الشعبية

الشوادر الشعبية
الشوادر الشعبية

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ومع اقتراب العيد نجد شوادر الخراف والعجول تنتشر فى شوارع المناطق الشعبية، كل هذا يضفى على تلك الأيام فرحة للكبير والصغير، فالأطفال يكونوا سعداء بالخراف والعجول، ويترددوا على الشوادر طوال أيام تواجده فى الشوارع، وأصحاب الشوادر يقوموا بمتابعة إطعام الخراف والعجول فى الشادر حفاظا عليهم حتى موعد ذبحهم..

اقرا أيضأ:الشوادر الشعبية لأضاحي العيد.. «على أصل الضاني دوّر»|

يقوم صاحب الشادر بوضع الطعام يوميا للأضاحى، ويعتنى بهم، حتى يأتى الزبون لإختيار ضحيته، والاتفاق عليها وسعرها، يقوم صاحب الشادر بتسمينهم من خلال تقديم الطعام المناسب لهم، حتى يوم الذبح بالعيد، وتزداد ثقة الزبون من خلال متابعة تربية اضحيته ونوعية الطعام المقدم لهم، حتى يتأكدوا من أنها لا تتناول طعامها من القمامة والشوارع.

بإحدى شوادر الأضاحى، التى تنتشر وسط الأحياء والمنازل، رصدنا بعض الأسواق الشعبية والشوادر، والطريقة الصحيحة لتربيتهم..

"عم محمود" يقيم شادر لتربية الماشية منذ 15 عاما، كان فى البداية يأخذها هواية، ولكن تحولت معه بعد ذلك للإحتراف، أكد أن تربية المواشى اختلف هذا العام عن الأعوام الماضية، وذلك بسبب ارتفاع سعر الأعلاف والأطعمة المقدمة لهم من أجل أن يكون لحم الخراف والعجول أحمر ويحمل رائحة وطعم جيد عند التسوية لتناولها.

وأكد "عم محمود" أن طعام الأغنام التى يتم تربيتهم فى الشوارع يختلف من شادر لآخر، فهناك من يقوم بإطعام المواشى من القمامة والشارع، وهذا النوع من الأغنام تربى لحم، ولكن دون طعم ولا رائحة، ويكون اللحم زفر، وعندما يوضع للسلق يصغر حجمه.

وفى شادر آخر كانت تجلس "أم فرح"، تقوم بتقطيع البطاطا والباذنجان الأبيض، للأضاحى، قائلة: "نوعية الأكل اللى بنأكله للمواشى بيفرق فى طعم اللحمة، واحنا بنهتم بهم جدا، مش بنسيبهم ياكلوا من الزبالة،  والبطاطا والباذنجان من الأطعمة التى تجعل لحمهم طعمه حلو وأحمر، وأى نوع فاكهة عشان يقَبلوا على العلفة الخضراء يعنى زى فاتح شهية لهم، حتى لا يكون أكلهم دائما علفة فقط، هما بيكلوا دشيشة وهى الذرة المطحونة، والردة والعيش المكسر والتبن".

وأضافت قائلة: "احنا السنادى بنربى مواشى أقل من السنين اللى فاتت بسبب ارتفاع الأسعار، وخايفيين من عدم الإقبال على الشراء بسبب الغلاء".

وقالت أم فرح إن الأطفال يأتوا يوميا للعب مع الخراف والتصوير معهم، "إحنا بنسيبهم يفرحوا هما بيستنوا الوقت ده من السنة للسنة، ودايما عينى عليهم عشان مفيش حاجة تحصلهم من الخرفان".