منى أبو غالى: أولياء الأمور يطالبون بتقليل الأسئلة لإتاحة فرصة لمراجعة الامتحان

«امتحانات الثانوية».. بداية هادئة لا تخلو من القلق

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

■ كتب: أحمد جمال

انطلقت امتحانات المواد الأساسية لطلاب الثانوية العامة بداية هذا الأسبوع فى ظل حالة من الرضا المشوب بالقلق بعد أن مر امتحان اللغة العربية على أكثر من ٧٢٨ ألف طالب، دون وجود أسئلة تعجيزية طالما كان الطلاب يشكون منها منذ عقدها بنظام «البابل شيت»، غير أن الشكاوى تركزت هذا العام على طول أسئلة الامتحان ووجود غش فى عدد من اللجان فى حين أن الانضباط كان سائدا فى لجان أخرى، وهو ما أعاد للأذهان مخاوف غياب العدالة بين الطلاب.

وجرى عقد الامتحانات هذا العام فى لجان مؤمنة ومراقبة بالكاميرات لرصد أى مخالفات تحدث داخل اللجان، واستخدمت اللجان العصا الإلكترونية للكشف عن المعادن لمنع دخول الهاتف المحمول مع الطلاب للجان الامتحانات، كما منعت دخول الساعات الإلكترونية للسيطرة على وسائل الغش، مناشدة الطلاب بضرورة إبراز تحقيق الشخصية، وعدم اصطحاب أى أوراق لها علاقة بمادة الامتحان، فضلا عن إحضار أدواتهم الشخصية.

وقال أحمد إبراهيم وهو أحد طلاب الشعبية العلمية علوم إن امتحان اللغة العربية كان متوسط المستوى والأزمة تكمن فى طول عدد الأسئلة.

وأضاف أن البداية يمكن القول بأنها مبشرة إلى حد ما لأن الأسئلة التعجيزية غابت حتى الآن لكن ذلك لم يمنع من وجود نقطة أو اثنتين داخل الامتحان تحتمل أكثر من إجابة، كما أن هناك جزئيات منها النحو والقراءة المتحررة وسؤال القطعة بالأسئلة المقالية تحتاج إلى تركيز وفهم.

وأكدت منى أبو غالي، مؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي على «واتساب»، أن امتحان اللغة العربية بحاجة لمزيد من الوقت حتى يتمكن الطلاب من مراجعته، مشيرة إلى أن أولياء الأمور طالبوا بتقليل عدد الأسئلة حتى يتمكن الطلاب من مراجعة الامتحان، ولكن الواقع يشير إلى أن ذلك لم يؤد لحل المشكلة، كما أن الأسئلة التى تحمل أكثر من إجابة كانت حاضرة بعكس ما صرح به وزير التربية والتعليم رضا حجازي من قبل.

وأوضحت أن الامتحانات كانت شاهدة على قدر كبير من التباين لأن هناك لجانا عديدة كان فيها التشديد كبيراً لمنع الغش فى حين أن هناك لجانا أخرى العكس تماماً وشكا الطلاب من عدم قدرتهم على التركيز داخل اللجنة، لافتة إلى أن غياب تكافؤ الفرص يظهر أيضَا فى بعض اللجان التى لم تشهد تركيب مراوح للطلاب وانعكس ذلك على توتر الطلاب والمراقبين أيضا.

وخلال اليوم الأول للامتحانات تفقد وزير التربية والتعليم رضا حجازي لجان محافظة كفر الشيخ، وحرص على متابعة الامتحانات من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، حيث اطمأن على سير العملية الامتحانية بمختلف المحافظات، والتواصل مع جميع مديرى المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية.

◄ اقرأ أيضًا | وزير التعليم: بحث توفير منح لطلاب خريجي مدارس STEM

وأكد الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة حريصة على أخذ كل طالب حقه لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية والعدالة، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل أقصى جهودها لتسيير لجان الامتحانات بصورة منضبطة وآمنة وبهدوء، وذلك من أجل مصلحة الطلاب، وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم.

وصرح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم الوزارة بأن صور ورقة الامتحان التى تم تداولها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعى قبل بداية انطلاق امتحان مادة اللغة غير صحيحة.

وناشدت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى تحرى الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل النشر.

ومن خلال متابعة غرفة العمليات المركزية لسير الامتحانات بجميع المحافظات، تمكن أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى من رصد عدد (5) حالات غش إلكترونى، بمحافظات (القاهرة، والشرقية، والغربية، وقنا، ومطروح) باستخدام الهاتف المحمول، ونشر أجزاء من أسئلة امتحان مادة اللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

من ناحية أخرى، تلقت غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، إخطارا من النقابة الفرعية للمعلمين بسوهاج، يفيد بتعرض 4 معلمين لحادث سير.

كما تلقت الغرفة، إخطارا، بوفاة المعلمة أمل فتحى عبدالله عبيد أثناء أداء عملها داخل إحدى لجان الثانوية العامة، بمدرسة سيزا نبراوى بالتجمع الخامس، نتيجة أزمة قلبية.