خلال مشاركتها في لجنة الاسرة والتماسك المجتمعي..

ممثل الجيل الديمقراطي: ضرورة رفع الوعي من أخطار التكنولوجيا

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

قالت مونيكا وليم، أمين مساعد العلاقات الخارجية بحزب الجيل الديمقراطي، أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في طبيعة الحياة البشرية في العصر الحالي، حيث أصبح بإمكان مستخدميها التفاعل بشكل لا حدود له مع غيرهم من المستخدمين، ونشر أي نوع من المعلومات، أو الأفكار، أو الصور عبرها، لذلك فهي تؤثر بشكل كبير على طبيعة العلاقات الاجتماعية وخاصة الأسرية لمستخدميها.

اقرأ أيضا:الحوار الوطني| «المحور المجتمعي»: هدفنا الحفاظ على الهوية المصرية وقوى مصر

جاء ذلك خلال مناقشة تهديدات الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي العنف الأسري الأسباب وسبل المواجهة" - المخاطر الإلكترونية على التماسك المجتمعي) والمدرجة تحت لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي.

وتابعت: في تقرير مؤشر الفتوى العالمي التابع لدار الإفتاء المصرية متعلقة بالطلاق في العالم العربي خلال عام 2022 أظهرت أن أسباب الطلاق تمحورت حول عدة عوامل ونتحدث اليوم عن العامل الخاص بالوسائل التكنولوجية، وما يترتب عليها من إدمان للانترنت من جانب أحد الزوجين أو كليهما؛ ما يؤدي للعزلة الأسرية وقد ينتهي الأمر بالطلاق، والذي جاء بنسبة 20 %،  إن الأسرة اليوم لم تعد كما كانت، حيث أصبح الجميع منعزلا، فلا نجد تجمعات الأسرة حول مائدة الطعام كما كان قديما، كما أن الزيارات العائلية أصبحت أقل، فبدلا من التواصل والزيارات المباشرة أصبح الجميع يتواصل من خلال مواقع التواصل.
واستكملت: الأخطر هو تلك الوسائل حيث أصبحت مجالا للفضح، وهتك الستر بين أفراد الأسرة، وأحد وسائل الشكاوى والتذمر بين أفراد الأسر، فأضعفت الروابط، فالزوجات يشتكين من أزواجهن وابنائهن، والجميع يشتكي في ظل مساحات البوح المفتوحة، وعند البعض تحولت الشكوى إلى التشهير، والفضح، وهو ما هر قيم الأسرة.

بات من المؤكد أن تقوم الدولة باتخاذ العديد من الإجراءات لحماية الأسرة على تماسك الأسرة المصرية الأسرة هي أساس المجتمع، وعليهت أن تعمل على تماسكها واستقرارها، وحمايتها من انتشار بعض الظواهر المجتمعية المستحدثة، وتقوم بتنفيذ المادة 10 من الدستور والتي تنص على : الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق والوطنية. وتحرص الدولة والمجتمع على الالتزام بالطابع الأصيل للأسرة المصرية، وعلى تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها الأخلاقية وحمايتها ؛ وذلك على النحو الذي ينظمه القانون.

واكدت أن الأسرة المصرية تتعرض الآن لمخاطر ثلاثة؛ 
 الأول: الطلاق ومشكلات ما بعده.
 والثاني يتعلق بالعنف الأسري.

والثالث متعلق بالجرائم الالكترونية الحديثة".


وبالرغم من فوائد المنصات الالكترونية ، إلا أن هناك الكثير من التشابكات وتنمية العلاقات المتمثلة في مهددات تقتحم الأسرة من خلال بث بعض المواد غير الملائمة لقيم وثقافة المجتمع المصري والعربي ، من خلال بعض التهديدات التي تمس الفطرة التي خلقنا بها والتي تؤدي للتفكك الأسري، لافته إلي أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ينتج عنه نتائج إيجابية وسلبية، والنتيجة هنا تعتمد على كيفية الاستخدام.

وعن التوصيات والمقترحات لمواجهة تلك المخاطر، قالت امين مساعد العلاقات الخارجية بحزب الجيل الديمقراطي، ورفع الوعى من أخطار التكنولوجيا، وتحديد وقت للطفل للجلوس أمام شاشات المحمول والكمبيوتر ، مع مراقبة المواقع الإلكترونية والتركيز على كل ما هو مفيد

. يجب على جميع الجهات المعنية وضع ضوابط وتشريعات للحفاظ على تماسك الأسرة، مع تغليظ عقوبات الابتزاز الإلكتروني

 • ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها بتقديم حملات توعية حول التمسك بالقيم والأخلاق المجتمعية النبيلة . تقديم محتوى إعلامی و درامى يساهم فى التماسك الأسرى، وينبذ العنف بمختلف أشكاله، للحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع . أن تقوم مؤسسات الدولة التعليمية والدينية بدورها التعليمي والتربوي في ترسيخ قيم التسامح بين أفراد الأسرة، وتغليب لغة الحوار، وعدم اللجوء إلى العنف في حل المشاكل.