أيام تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، والكثير منا اعتاد على أن يؤدي سنة الأضحية لوجه الله تعالي، إلا أن ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحي وقف حائلا بين الناس وبين أداء سنة النحر هذا العام، وهناك الكثير من التساؤلات حول هل يجوز الإقتراض من أجل شراء الأضحية، أم الأفضل عدم الاستدانة، وفى حال شراء الأضحية ما هي الشروط الواجب توافرها فيها؟.
يقول الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم قد حكم هذا الأمر بقوله تعالى "لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله"، فمن لديه القدرة فقط هو من يشتري الأضحية، والله سبحانه وتعالى أوجبها على المقتدر، وقال تعالى "لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت".
اقرا أيضًا.. حلويات العيد| طريقة عمل البسكويت بالجيلي بأقل التكاليف
وعن كيفية اختيار أضحية سليمة، أشار دكتور عبد الغني إلى أنه ليس أي شاه أو بهيمة يمكن أن تجزئ كأضحية، ولكن هناك شروط يجب توافرها حتى تصح الأضحية، فيجب أن تكون من بهيمة الأنعام لقوله تعالى "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَام"، وبهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن سلامة البهيمة من شروط صحتها، فلا يجب أن تكون مريضة أو بها أى عيب، فلا تكون عوراء أو عمياء أو عرجاء أو بها مرض بين أو مريضة حد الهزال.
وأن يبلغ كل نوع من البهائم السن المحدد له، فهناك أنواع لابد أن يمر عليها الحول مثل الماعز، وأخرى يجب أن يمر عليها سنتين مثل الأبقار، والضأن يجوز ذبحه إذا تخطى الـ 6 أشهر، والإبل يجب أن يتم الخمس سنوات.
وأضاف هندي أن هناك أيضا شروطا وقواعد هامة للذبح، لابد من اتباعها عند ذبح الأضحية، منها :عدم إرهاب الحيوان قبل الذبح، وألا يذبح الحيوانات أمام بعضهم البعض، وعدم رؤية البهيمة سلاح الذبح قبل الذبح، عرض الماء عليها قبل ذبحها، وأن يكون سلاح الذبح حاد، عدم البدء في السلخ قبل التأكد من وفاة الذبيحة، وتوجيه الذبيحة اتجاه القبلة.
وعن تقسيم لحوم الأضحية فقال دكتور عبد الغني أنه من المستحب أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، جزء لأهل البيت وجزء للتصدق به على الفقراء، وجزء للهدايا والتوزيع على الأقارب.
