ثورة 30 يونيو l عندما قالت القوة الناعمة : « لا »

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

أعد‭ ‬الملف‭ :‬‭ ‬أشرف‭ ‬رمضان

عام‭ ‬البؤس،‭ ‬عام‭ ‬الظلام،‭ ‬عام‭ ‬العبث،‭ ‬عام‭ ‬الأخونة‭.. ‬365‭ ‬يومًا‭ ‬في‭ ‬الجحيم،‭ ‬اليوم‭ ‬كان‭ ‬بألف‭ ‬يوم‭ ‬مما‭ ‬تعدون،‭ ‬أيام‭ ‬ثقال،‭ ‬لم‭ ‬تعهدها‭ ‬مصر،‭ ‬التي‭ ‬سُرقت‭ ‬من‭ ‬طيور‭ ‬وخفافيش‭ ‬الظلام،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬شعب‭ ‬يأبي‭ ‬الاستسلام،‭ ‬شعب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬سحق‭ ‬كل‭ ‬يدٍ‭ ‬تعبث‭ ‬في‭ ‬الهوية‭ ‬المصرية،‭ ‬شعب‭ ‬انتفض‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬أعداء‭ ‬الإنسانية،‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬للوطن‭ ‬مكانًا‭ ‬ولا‭ ‬حدودًا،‭ ‬لا‭ ‬يؤمنون‭ ‬بالمواطنة،‭ ‬ولا‭ ‬حقوق‭ ‬ولا‭ ‬حريات،‭ ‬يتخذون‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬ستارًا‭ ‬لتأجيج‭ ‬الطائفية،‭ ‬وإشعال‭ ‬الفتن‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭.‬

لم‭ ‬يمض‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬حتى‭ ‬خلعها‭ ‬الشعب‭ ‬بثورة‭ ‬عظيمة،‭ ‬أطلق‭ ‬شرارتها‭ ‬الأولى‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬لمصر‭ ‬من‭ ‬مثقفين‭ ‬وفنانين،‭ ‬انتفاضة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬مثيل،‭ ‬ثورة‭ ‬سلمية‭ ‬شعارها‭ ‬‮«‬نريد‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬قابلتها‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬بالعنف‭ ‬والدم‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬لحماية‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬بلطجية‭ ‬الجماعة‭.‬

انطلقت‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬بمصر،‭ ‬مرددين‭ ‬‮«‬ارحل‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬النصر‭ ‬واستجاب‭ ‬القدر‭ ‬لنداء‭ ‬الشعب،‭ ‬وجاء‭ ‬بيان‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬الذي‭ ‬ألقاه‭ ‬آنذاك‭ ‬الفريق‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع،‭ ‬معلنًا‭ ‬فيه‭ ‬إسقاط‭ ‬حكم‭ ‬المرشد‭ ‬وإنهاء‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية،‭ ‬لتبدأ‭ ‬مصر‭ ‬مرحلة‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬

اقرأ أيضًا : ثورة 30 يونيو| الداخلية قدمت 1000 شهيد و3500 مصابا خلال 1075 عملية إرهابية


 

;