إبراهيم ربيع يكتب: « خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

بمناسبة حديثى أمس عن ''أفشة'' يبقى القول إنى ترددت فى كتابة كلمة أفشة وقلت لنفسى سوف أكتب اسمه الحقيقى محمد مجدى ثم تراجعت تجنبا لإرباك من يقرأ.. فإذا كان مقبولا خلع بعض الصفات على اللاعبين تعبر عن طبيعة أدائهم  مثلا بلدوزر أو حاوى أو مايسترو أو صقر أو نسر أو حتى مقشة أو تدليلا مثل ميدو.. فإنه يزعجنى شخصيا ذكر أسماء ''هزلية'' منها أفشة وهو اسم لا يناسب حتى رقى أخلاق اللاعب..

والسبب فى هذه الحساسية، أننى تذكرت فى بداياتى الصحفية أن أشقائى الكبار وبعض أصدقائى الذين لا تستهويهم الرياضة جعلونى مسخرة جلساتهم عندما كتبت زمان موضوعا فى كرة السلة عن نجم الأهلى والمنتخب المحترم ''سلعوة''..

وهو لقب لا ينطبق حتى على بنيانه الجسدى العملاق.. كان أشقائى وأصدقائى الذين اختاروا المؤهلات العلمية كالطب والهندسة كلما يقابلوننى يضحكون ويتغامزون ويتهكمون على شاب حصل على مجموع كبير فى الثانوية ودخل كلية الإعلام، وقبل ذلك هو طويل وعريض وحاسس بنفسه وفى نهاية المطاف يكتب سلعوة..

ومنهم من كانت ''القافية بتحكم'' فتصبح تحيته لى الهوهوة.. هم عندهم حق فى رفض تشويه الشخصيات بأسماء هابطة لا تليق لا بالتى يحملها ولا بالتى يكتبها..

ربما يكون الموضوع صغيرا عند من يقرأون كلامى لكنه كبير عندى وعند أى صحفى يشعر أنه تعب لكى يكون مختلفا وله مكان بين الجادين لا الهزليين.. أتمنى من قطاعات الناشئين فى الأندية تربية الأولاد الصغار على حسن اختيار ألقابهم ومنع تداول المسميات المستفزة.. وأتمنى أن يتوقف المذيعون والمعلقون عن ذكر الأسماء الهابطة وترويج الأسماء الحقيقية.. الألفاظ سعد.. والكلمة الحلوة صدقة.