«رسائل».. قصيدة للشاعر سمير عبد المنعم

قصيدة للشاعر سمير عبد المنعم
قصيدة للشاعر سمير عبد المنعم

الأولي 

 

أنتِ امرأةٌ 

وأنا رَجُلٌ 

وكلانا نِصْفُ التّفاحهْ 

والشّجرُ حلالٌ بالْجنّهْ 

إلا شجرهْ 

عَبَقُ الأزهارِ بها يُغري 

ما رأيُكِ لو نقطفُ زهرهْ ؟؟ 

 

الثانية

 

أنتِ واحهْ 

وأنا أهوَى السّياحهْ 

كلُّ طيرٍ في فضاءِ الوجدِ ،  مثلي  

ربّما تُغريهِ راحهْ 

يَنشُدُ الدّفءَ قليلًا ، عَلَّهُ يَشفي جراحَهْ 

ثُمّ يَمضي 

لِنَشيدِ السِّرِّ يسعَي 

يمنحُ الأُفْقَ صُداحَهْ  

فاترُكي القلبً يغنّي 

وامنحي الطّيرَ جَناحَهْ 

 

الثالثة 

 

أنتِ امرأةٌ برِّيِّهْ 

وأنا العُشبُ المُسْكِرْ 

أخشي أنْ تَجمعَنا الصَّحراءُ علي عَطَشٍ 

 

الرابعة 

 

كَمٌّ من الأصفارِ يا حبيبتي أنا 

وجِئتِ لِيْ 

جاوَرْتِ قلبي 

صِرتُ مليارات حُبٍّ لا نهائيهْ 

 

الخامسه 

 

أنتِ مِنِّي 

 ربّما من قلبِ قلبي 

ربما من نورِ عيني 

كُلُّ شيءٍ فيكِ أحلي من جميلْ 

أَمِنَ الفردَوسِ أنتِ ؟! 

أمْ من الوردِ خٌلِقتِ ؟! 

 أَم تُرَي بَعثًا أتيتِ ..  

                    آيةً للمستحيلْ ؟!! 

 

السادسة 

 

يا حَبّةَ القلبِ النقيهْ 

مازال للحُبِّ بقيّهْ 

عشرون عامًا قد مَضَتْ ، تَصَوَّري ، 

كالرّيحِ أو كطلقةٍ من بندقيهْ !! 

عشرون عاما بيننا  

وأنت طفلتي الصُّغرَي الشّقيّهْ 

في قلبِ قلبي تسكنينَ دائمًا 

لن تخرُجي لتَسكُنِي في بيتِ شِعرٍ 

ذي ضلوعٍ وَرَقِيّهْ 

 

السابعة 

 

أَكُلّما تزاحمتْ بداخلي النساءُ تغضبينْ؟! 

وتدَّعينَ أنني أُصِبتُ بالجنونْ؟! 

وتُنكرينَ – دائمًا - تحيُّزي إليكِ ، هكذا ؟! 

لِتُخرِجيهنّ إذًا ، إن استطعتِ من دمي 

تقَدّمي 

بل حاذري ، علي مَهَلْ 

في كلِّ يومٍ امرأهْ 

واحترسي من المَللْ 

وساعةٍ إن تأتِ يَتبعْها الأجلْ 

 

الثامنة 

 

لا تفجئيني بالمزيدْ 

أنا لستُ خَلقًا مِن حديدْ 

أنا محضُ عصفورٍ يُغنّي 

حين تؤلِمُهُ القيودْ 

أو بعضُ إيقاعٍ رتيبٍ 

في فضاءاتِ الوجودْ 

 

التاسعة 

 

طبيبُ القلبِ أوصانا – طِوالَ اليومِ – بالتفاحِ يا لَيلَى ، 

 "طِوالَ اليومْ " 

فمالَكِ كلما قلتُ : الدَّوا  

قلتِ : ابتعد عنّي ، فموعِدُهُ .. قُبَيلَ النومْ !! 

 

العاشرة 

 

شديدةُ الجمالِ أنتِ ها هنا 

في سَلَّةِ الطّماطمْ 

لا ترسلي الجَناحَ للرّياحْ 

واستقبلي المتاحَ بارتياحْ 

معطوبةٌ أنتِ  

في سلة التفاحْ . 

 

الحادية عشرة 

 

أنا وأنتِ لحظتانْ 

علي الْلِّقا عصيّتانْ 

لأنّ لحظةً تَحولُ بيننا 

أَشَدُّ عصيانًا علي فِراقِنا 

 

الثانية عشرة 

 

أنا وأنتِ لحظتانِ تعصِيانِ الأزمنهْ 

لأجْلِ هذا لن تكوني مُمْكِنهْ 

 

الثالثة عشرة 

 

أحبها 

وقلبها معلق بمن يحب غيرها 

تلك التي تحبني 

 

الرابعة عشرة 

 

ناعمةٌ كالنًّفْسِ الأمّارهْ 

تًسْبَحُ بالدّمّْ 

وتغوصُ تغوصُ بقاعِ الرُّوحْ 

تهمسْ 

       وتصيحْ