في ذكرى وفاتها.. مواقف لا تُنسى في حياة «السندريلا» سعاد حسني 

سعاد حسني
سعاد حسني

تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة  سندريلا الفن المصري النجمة سعاد حسنى، التى تعد واحدة من رموز السينما المصرية وأيقونة من أيقونات الجمال المصري، كما أنها تعتبر واحدة من الفنانات القليلات المتعددات المواهب سواءً في التمثيل أو الاستعراض أو الغناء.

 

رحيل صلاح جاهين

إقرأ أيضا| بسبب عمل رمضاني شهير.. خناقة جاهين و«السندريلا»


عندما رحل الشاعر الكبير صلاح جاهين في ٢١ أبريل عام ١٩٨٦، رحلت معه ضحكة سعاد وابتسامتها الرنانة وبهجتها وحبها للحياة، إذ تعرض «جاهين» لنوبة اكتئاب حادة ودخل في أزمة مرضية ونقل إلى المستشفى ومكث به 5 أيام كانت الأسوأ في حياة سعاد، وقد بدت في قمة حزنها وهى ترى معلمها وأستاذها ووالدها الروحي وصديقها الغالي يستقبل الموت، بعد رحيل صلاح جاهين، الذى كانت تعتبره سعاد حسنى الأب الروحي لها، لم تثق السندريلّا سوى بالسيناريست والمؤلف ماهر عواد، الذى يعد آخر أزواج سعاد حسني، وأحبته كأنها وجدت فيه روائح الجميل جاهين.

فكان ماهر حريصًا على تلبية كل ما تطلبه منه السندريلّا التى تعيش بعيدًا عن حبيبها وزوجها بآلاف الكيلومترات، وكان حريصًا على أن تصل المبالغ التى خصصتها سعاد للإنفاق على بعض الأسر إلى أصحابها، وعلى شراء بوكيهات الورد التى كانت سعاد ترسلها إلى صديقاتها في الوسط الفنى فى عيد الحب، وهو تقليد حرصت السندريلّا عليه.

رحلة مرض علاج سعاد حسني

إقرأ أيضا| 5 رجال في حياة السندريلا سعاد حسني
سافرت سعاد حسنى بالأساس إلى لندن لعلاج ظهرها، ثم جاءت متاعب أسنانها، فقد كانت تعانى آلامًا فى الأسنان واللثة التى أصبحت عالية بما يؤثر في شكل الأسنان نفسها، بالإضافة إلى رغبتها في التخلص من أي آثار لالتهاب العصب السابع.

علاقة سعاد حسني بالعندليب عبد الحليم حافظ
سعاد عانت من الكلام الكثير الذى كان يقال عن علاقتها بعبدالحليم حافظ، وذلك الجدل الصاخب الذى كان يدور حول هذه العلاقة.

صدمتان في رحلة علاج سعاد حسني

إقرأ أيضا| سر الخلاف بين نادية لطفي والسندريلا بسبب حليم
سعاد حسنى كانت تعيش حياة مستقرة وعادية في لندن، محملة بالآمال الكبيرة في الشفاء والعودة إلى أن داهمتها صدمتان كبيرتان؛ أولاهما حين ترك كمال الجنزورى منصبه كرئيس للوزراء، وكان يعرف قيمتها جيدًا، وجاء عاطف عبيد الذى كان مختلفًا تمامًا عن سابقه في نظرته إلى الفن وأهله ولعبقرية سعاد حسنى، إذ أرسل إليه المستشار الطبي بالسفارة المصرية بلندن وقتها خطابًا يقول فيه إن سعاد حسنى لم تعد تحتاح إلى العلاج على نفقة الدولة، وكانت صدمة السندريلّا ليست فقط لوقف قرار العلاج، ولكنها شعرت بنوع من عدم التقدير من رئيس وزراء مصر لقيمة فنية كبيرة اسمها سعاد حسنى.

كتبتها مديحة عزت على صفحات مجلة روزاليوسف، وقد ادعت فيها، زورًا وبهتانًا، أن وزن سعاد حسنى زاد بدرجة كبيرة، وأنها تفتش في صناديق القمامة بحثًا عن الطعام في لندن، وصل الكلام إلى السندريلّا فبكت بكاءً شديدًا، واستوطن الحزن قلبها، وفقدت كثيرًا من قدرتها على الحلم والأمل في العودة إلى الأضواء» هكذا قال الكاتب محمود مطر، في مقدمة كتابه الجديد «سعاد حسنى القاهرة - لندن.. تفاصيل السنوات الأخيرة»

رحلة سعاد حسني مع الاكتئاب

إقرأ أيضا| صفوت غطاس يكشف أسرار وفاة السندريلا وحقيقة نجل سمير صبري


من المواقف القاسية على السندريلا خلال حياتها هو إصابتها بالاكتئاب، وهو ما كشفه الدكتور عصام عبد الصمد، الطبيب المصري الذى تولى متابعة حالتها الصحية في آخر سنواتها أثناء وجودها فى لندن، فى كتابه "سعاد حسنى"، إنها مرضت بالاكتئاب من مدة طويلة منذ أكثر من 15 سنة، كانت أسباب المرض متعددة منها عدم نجاح آخر فيلمين لها علمت بعد ذلك أنهما فيلم "الدرجة الثالثة" وفيلم "الراعى والنساء"، وسبب آخر هو وفاة الأب الروحى لها الأستاذ صلاح جاهين، بينما كان السبب الثالث هو إصابتها بشلل بسيط في وجهها، وكانت تأخذ أدوية الاكتئاب بانتظام، ولكن بعد أن تعرفت عليها أكثر اكتشفت أنها مصابة بمرض الاكتئاب منذ مدة أطول من ذلك بكثير لحرمانها من حنان الأب، وكانت تعالج من هذا المرض اللعين وهى فى مصر ولفترات طويلة على يد بعض من أساتذة طب الأمراض النفسية أمثال الدكاترة "أحمد فايق"، و"صالح حزين"، و"مصطفى زيور"، الذى كانت تعتبره أباً لها، وعرفت عنها أيضا أنها كانت لا تحب النوم الكثير وكانت شديدة الأرق لأنه كانت تأتيها أحلام مزعجة وكوابيس.

موقف مؤثر لسعاد حسني مع حسن يوسف

إقرأ ايضا| في الستينيات.. والد سعاد حسني يرفع دعوى نفقة ضدها‬


يقول الفنان حسن يوسف، إن القدر قد جمعه صدفة بالفنانة سعاد حسنى فى إحدى المرات التي سافر خلالها إلى لندن حيث التقى بالفنانة صدفة فى أحد الفنادق هناك ويقول حسن في ذلك: "عندما دخلت من باب الفندق جريت إلي سيدة وألقت علي السلام فألقيت عليها التحية في برود ظنًا مني أنها سيدة عادية أو معجبة عادية ثم فاجأتني هذه السيدة بقولها: أنا سعاد حسنى يا حسن أنت مش عارفني".

وعندها أعلن حسن اندهاشه مؤكدًا أنه أخذها بالحضن ثم استأذن منها ليرفق الشنط أثناء طلوعها الغرفة الخاصة به.

ويؤكد الفنان حسن يوسف، أنه عقب هذا اللقاء عاتب نفسه وقد حكى لزوجته الفنانة شمس البارودى التى لامته كثيرًا لجهله بسعاد ولكونه تسبب في حالة من الحزن والألم لها.

ويقول حسن يوسف إنه نزل برفقة زوجته إلى باحة الفندق للبحث عنها ولكنها اختفت.

ولام حسن يوسف الوسط الفني كما لام نفسه خلال لقائه في برنامج يقدمه الإعلامي وائل الإبراشى قائلا: "أنا مجرم والوسط الفني كله مجرم لأنهم تركوا الفنانة سعاد تعاني الإفلاس".

وأكد حسن أن السبب وراء عدم معرفته بها في باحة الفندق الإنجليزى هو بسبب تبدل ملامحها وكانت ترتدى جاكت خفيف وحذاء رخيص جدًا وشعرها غير مهندم.

اقرا ايضا| في ذكرى ميلاده ووفاتها.. أجمل صور جمعت العندليب والسندريلا