باختصار

«المعلم القدوة والمثل»

عثمان سالم
عثمان سالم

ويظل أجمل ما فى سمو الرياضة وجمالها وجود أمثال المعلم الصديق الحبيب الكابتن حسن شحاتة.. فليسمح لى الخلوق طارق قنديل عضو مجلس إدارة الأهلى أستعيد هذه الكلمات الصادقة المعبرة عن حبه شخصياً والملايين من المصريين والعرب والأفارقة فى عيد ميلاده السادس والسبعين..

متعه الله بالصحة والسعادة.. هذه الكلمات جاءت مصاحبة لعدد من الصور التذكارية التى نشرها قنديل مع «البوست» فى المناسبة ومنها لقطة رائعة، الخطيب يلتقط صورة تذكارية لإحدى عضوات النادى مع المعلم خلال زيارته للنادى لتكريمه..

شحاتة قدم نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين النجوم الكبار خاصة فى الأهلى والزمالك الذين يفترض أن يقدموا القدوة والمثل للأجيال الحالية والقادمة بعد أن أفسدت «السوشيال ميديا» الذوق العام وقطعت العلاقات بين القلعتين والمنتمين إليهما من كل الأطياف..

من حسن حظى أنى عشت أيام الوئام بين إدارات كل الأندية بما فيها أهل القمة..

شاهدت وتابعت زيارة مجلس إدارة الأهلى برئاسة الراحل الكريم الكابتن عبده صالح الوحش وأعضاء مجلسه للزمالك فى عهد المهندس حسن أبو الفتوح رحمه الله فى إطار بروتوكول تبادل الزيارات بين مسئولى الناديين لتخفيف حالات الاحتقان بين الجماهير بسبب الأحداث التى لا تخلو منها الملاعب عادة..

وأذكر أن الكابتن الوحش دعانى للكتابة فى مجلة الأهلى على إثر موقف طبيعى وتلقائى لدفاعى عن أحد الزملاء هاجمه عضو فى الزمالك وتدخلت لوقفه لأن المكانة والمناسبة لا يسمحان بمثل هذه المهاترات التى تفسد الفكرة الجميلة..

حسن شحاتة لم يفرق بين أبناء الأهلى والزمالك خلال قيادته للمنتخب فى الفترة من عام ٢٠٠٦ إلى عام ٢٠١٠ وحقق خلالها ثلاثة ألقاب قارية متتالية لم يسبقه أحد فى هذا الإنجاز وإن كان لم يدرك التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ٢٠١٠ فى المباراة الفاصلة مع الجزائر فى الخرطوم.. وهنا نستحضر روح الجنرال العظيم محمود الجوهرى الذى تأهل لكأس العالم ١٩٩٠ بعد غياب ٢٨ عاما..

 ما أحوجنا فى هذه الأيام إلى مثل روح شحاتة وسلوكياته وأخلاقه الرفيعة وأعتقد صادقا أن نفسه لا تحمل ضغينة أو حقدا لأى شخص على وجه الأرض وهذا ما نلمسه فى تصريحاته وكلامه مع زملاء الملعب فى الزمالك أو الأندية الأخرى وقدم مع الكثير من نجوم القمة وبينهم الراحل طه بصرى وفاروق جعفر وعلى خليل رباعيا حاز إعجاب واحترام الجماهير فى كل ربوع الوطن.