السعودية تطالب طرفى الصراع فى السودان بحل سياسى

حاكم دارفور يُحذر من انزلاق الإقليم لحرب أهلية

سودانيون يصلون مطار بغداد فرارا من الحرب
سودانيون يصلون مطار بغداد فرارا من الحرب

عواصم- وكالات الأنباء:
أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، أمس أهمية التزام جميع الأطراف السودانية باستعادة مجريات العمل الإنسانى وحماية المدنيين. وذكرت الخارجية السعودية أن الأمير فيصل أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وجدد الوزير السعودى دعوة المملكة للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكرى واللجوء إلى حل سياسى يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه، وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع فى السودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين فى مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.


وفى سياق متصل، قال حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي، أمس، إن ما يجرى فى الجنينة وكتم «جرائم مكتملة»، والاغتيالات التى تجرى قد تقود المجتمع للانزلاق فى «الحرب الأهلية»، ودعا مجلس الأمن بدعم المحكمة الجنائية الدولية فى التحقيق لما تم من اغتيالات والجرائم التى وقعت فى دارفور، مشدداً بالقول: «أدعو أطراف النزاع فى السودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب»، كما دعا حاكم الإقليم، الاتحاد الإفريقى لأن يكون له دور فى حل الأزمة «دون تسييس للتحركات الإقليمية».
وقبلها، قال مناوى إن ظروف الحرب فى السودان أدت إلى تفجر الأوضاع فى أجزاء واسعة من الإقليم لحساسية الموقف فيه، وأكد حاكم إقليم دارفور أنه يجب إجراء تحقيقات دقيقة وشفافة لتقديم الجناة فوراً إلى العدالة، مشيراً إلى أنهم حاولوا احتواء الكارثة بالتواصل مع الإدارة الأهلية والقُوى العسكرية. وفى وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن مناوى إقليم دارفور منطقة منكوبة مع استمرار أعمال «النهب والقتل».


وأمس الأول ، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أنّ السودان يغرق فى الموت والدمار بسرعة غير مسبوقة، وذلك فى مؤتمر استضافته جنيف تعهّد فيه المانحون تقديم نحو 1،5 مليار دولار للمساعدة فى تخفيف الأزمة الإنسانية فى السودان والدول المجاورة التى تستضيف لاجئين فارين من القتال، وخلال شهرين من الحرب، قُتل أكثر من 2000 شخص بحسب منظمة «أكليد» غير الحكومية، واضطر أكثر من 2،5 مليون شخص للنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول أخرى، وقال منسّق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة مارتن جريفيث فى ختام المؤتمر الدولى «أعلن مانحون عن قرابة 1،5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية فى السودان والمنطقة»، وأضاف «هذه الأزمة ستتطلب دعماً مالياً مستداماً وآمل أن نتمكن جميعا من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا».


وبحسب الأرقام التى أعلنتها الأمم المتحدة، تعهدت الولايات المتحدة تقديم 550 مليون دولار لتكون بذلك أبرز مساهم، بينما تعهدت فرنسا تقديم 44،77 مليون دولار، وتعهدت ألمانيا المشاركة فى تنظيم المؤتمر مع الاتحاد الأوروبى وقطر ومصر والسعودية، تقديم 200 مليون يورو بحلول عام 2024، ووعدت قطر بمبلغ 50 مليون دولار، وتعهد الاتحاد الأوروبى بدفع 190 مليون يورو، تم تنظيم المؤتمر فى منتصف هدنة لمدة ثلاثة أيام أعادت الهدوء إلى العاصمة الخرطوم، وتوقفت الغارات الجوية والقصف المدفعى منذ صباح الأحد الماضى فى الخرطوم حيث يعيش ملايين الأشخاص فى ظل الحر الشديد، كما لم يلاحظ قتال فى المدينة أمس الأول وفق ما أفاد عدد من السكان وكالة فرانس برس فى اليوم الثانى من الهدنة التى من المقرر أن تنتهى اليوم فى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلى السوداني.