كمين لـ«سرايا القدس» يوقع 7 مصابين من الجيش الإسرائيلى

استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 62 فى عدوان جديد بالضفة

مسعفون ينقلون فلسطينيا إلى المستشفى بعد إصابته فى جنين
مسعفون ينقلون فلسطينيا إلى المستشفى بعد إصابته فى جنين

◄ جنين - وكالات الانباء:

استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب 62 آخرون بجروح بينهم عشرة فى حالة خطيرة، بحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، خلال عدوان جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت خلاله مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، فيما أكد جيش الاحتلال قصف المنطقة بواسطة المروحيات العسكرية للمرة الاولى منذ الانتفاضة الثانية قبل 22 عاما ، وذلك بعد إصابة 7 من جنوده فى كمين للمقاومة الفلسطينية. 

وأوضحت الوزارة أن من بين الحالات إصابات خطيرة بالرصاص الحى فى الرأس. وكشف مدير مستشفى جنين أن الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف، خلال محاولات نقل المصابين، مشيرًا إلى أن الاجتياح الأخير هو الأوسع على الإطلاق منذ سنوات. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال يعرقل وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين فى جنين.

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية منطقة «حى الجابريات» ومحيطه قرب أطراف مخيم جنين، قبل أن يتم كشفها وتطويقها من قبل مقاومين، لتصل تعزيزات عسكرية إسرائيلية للمنطقة. ومع اقتحام آليات الاحتلال للحى فى جنين، فجّر المقاومون عبوات محلية الصنع بشكل مباشر فى الآليات العسكرية مما أدى لإعطاب عدد منها واشتعال النار فيه.

وقالت القناة السابعة العبرية إن «قنبلة انفجرت لدى مرور جيب عسكرى للجيش، مما أسفر عن إصابة 7 جنود». وأوضحت القناة أن القنبلة اخترقت الجيب المصفح وأصيب 7 جنود تم نقلهم تحت إطلاق النار إلى معبر «الجلمة» ومن هناك عبر مروحيات للمستشفيات.

من جهةٍ أخرى، أطلقت طائرة هليكوبتر صاروخا على الأقل تجاه منزل فى حى الجابريات، فيما رد مقاومون بإطلاق النار للتشويش على الهليكوبتر المحلقة بسماء جنين. وقالت كتيبة جنين التابعة لـ»سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامى إن عناصرها اشتبكوا مع قوات خاصة للاحتلال تم اكتشافها فى منطقة «الجابريات» بمخيم جنين.

وأضاف بيان للكتيبة: «تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية تابعة لقوات الاحتلال فى مخيم جنين لكمين محكم حيث تم إمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلاها زخات كثيفة من الرصاص».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ عملية إنقاذ جديدة لإخراج قواته من جنين بعد وقوعهم فى كمين

فى غضون ذلك، دعا وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إلى شن عملية عسكرية واسعة شمالى الضفة الغربية المحتلة مؤكداً أنه سيطالب بـعقد اجتماع عاجل للمجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية « الكابينيت». وقال سمورتيتش:  «حان الوقت لشن عملية واسعة فى شمال الضفة الغربية بمشاركة سلاح الجو والقوات البرية».

من جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة  إن المجازر المتواصلة التى ترتكبها حكومة الاحتلال بحق شعبنا، وكان آخرها فى مدينة جنين ومخيمها، هى محاولات لتفجير المنطقة وجرها إلى مربع العنف. وأضاف أن الوضع الحالى لا يمكن استمراره وعلى المجتمع الدولى والإدارة الأمريكية خاصة، التدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلى. وأكد أن الصمت الدولى والاكتفاء ببيانات الإدانة والتنديد هو ما يشجع حكومة الاحتلال على الاستمرار بجرائمها وشن حرب شاملة ضد شعبنا الفلسطينى وأرضه ومقدساته.

وحمل أبو ردينة إسرائيل مسئولية إفشال كل الجهود العربية والدولية، التى بذلت مؤخرا لمنع التصعيد والتوتر، مشدداً أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطينى لن تثنيه عن الاستمرار بنضاله المشروع حتى تحقيق تطلعاته بالتحرر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، أن الصمت الدولى والمعايير المزدوجة تشجع هذه الحكومة المتطرفة على ممارسة المزيد من القتل والهدم والترويع ضد أبناء الشعب الفلسطينى، موضحًا أنه طالما شعر الجناة والقتلة بالإفلات من العقاب، لن تتوقف جرائمهم.