وزيرة البيئة: الصين شريك استراتيجي في مفاوضات المناخ

ارشيفية
ارشيفية

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة  لقاءا ثنائيا مع السفير لياو لي تشيانج سفير الصين بالقاهرة، حيث تلقت تهنئة الجانب الصيني على النجاح الباهر الذي شهده مؤتمر المناخ COP27 وأكدت وزيرة البيئة على عمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية على كافة المجالات والتمثيل المشرف للجانب الصيني في مؤتمر المناخ COP27، وأهمية الصين كشريك استراتيجي في مفاوضات المناخ منذ اتفاق باريس، ودوره من خلال مجموعة الصين وال ٧٧ لتحقيق التوازن المطلوب للدول النامية والوفاء بمتطلباتها، مشيرة إلى العلاقات الاستراتيجية المهمة بين مصر والصين فى مجال التنوع البيولوجي خاصة بعد تسليم مصر لرئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 إلى الصين لرئاسة COP15، والدور المهم الذي لعبته الصين في إخراج الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ باعتباره وثيقة مهمة لدفع هذا الملف، ودعم شراكة مصر وكندا للمفاوضات حول هذه الوثيقة.


وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر للجانب الصيني على الدعم المقدم المتمثل في المعدات الموفرة للطاقة، في إطار دعم الجانب المصري لتنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحدثة، و اعتبرتها فرصة لتحقيق مزيد من التعاون في مجال الاستثمار البيئي، الذي تسعى مصر لدخوله بقوة، لذا اطلقت وزارة البيئة وحدة جديدة للاستثمار البيئي والمناخي، لتسليط الضوء على الفرص الواعدة للاستثمار في مجال البيئة والمناخ، وخلق قنوات تواصل بين القطاع الخاص ورواد الأعمال والمؤسسات التمويلية لاغتنام تلك الفرص.
الاستثمار البيئي
ودعت الوزيرة الجانب الصيني للمشاركة في المؤتمر الأول الذي تقيمه مصر حول الاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم تحت رعاية وبحضور  رئيس مجلس الوزراء، و أبدت تطلعها لمشاركة الشركات الصينية الاستطلاع فرص الشراكة والتعاون والاستثمار في العديد من المجالات الواعدة مثل إدارة المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة البيئية والصناعة، بما يتماشي مع الإرادة السياسية للبلدين لتعزيز التعاون المشترك.
ومن جانبه، أشاد السفير الصيني بدور مصر في دفع مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 بعد تسليم الرئاسة إلى الصين، ودورها المهم في مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، والتعاون المشترك بين البلدين في دعم الحوكمة العالمية للمناخ وتعزيز القدرة على التكيف والمواجهة، في إطار الإعلان الصيني الأفريقي للتعاون في تغير المناخ.
جديراً بالذكر أن التعاون بين وزارة البيئة المصرية ووزارة البيئة الصينية يعود إلى عام 2012 منذ أن تم توقيع مذكرة التفاهم الثنائية والتي تضمنت العديد من المجالات البيئية ذات الاهتمام المشترك ومنها تغير المناخ وتأتي هذه المنحة في إطار الدعم والتعاون المتبادل طويل الأجل بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية وكذلك الحوار الإيجابي بين الطرفين في مجال تغير المناخ وبناءً عليه، تم توقيع مذكرة التفاهم بين جمهورية الصين الشعبية (ممثلة في لجنة التنمية والإصلاح الوطنية والتي تم نقل إدارة المنحة منها الى إدارة تغير المناخ بوزارة البيئة الصينية) وجمهورية مصر العربية (ممثلة في وزارة البيئة) في يناير 2016 واتفاقها التكميلي في 21 يناير 2017. وقبيل مؤتمر المناخ COP27، قد تم تدشين شحن أول دفعة من المعدات للمساهمة فى تحويل مدينة شرم الشيخ الى مدينه خضراء، والمقدمة من وزارة البيئة الصينية إلى وزارة البيئة المصرية للتصدى لآثار التغيرات المناخية، فى إطار برنامج مساعدة بلدان الجنوب.