خبير أمن معلومات: بعضها يحتوى أفكارا مرفوضة.. وتشديد الرقابة ضرورى

بعد عرضها لمشاهد تروج للشذوذ الأخلاقي.. «الألعاب الإلكترونية» قنبلة موقوتة في أيدي المراهقين !

■ لعبة شهيرة تروج للمثلية الجنسية وتثير غضب المستخدمين
■ لعبة شهيرة تروج للمثلية الجنسية وتثير غضب المستخدمين

فى شهر يونيو بالتحديد تتجدد أزمة خطورة الألعاب الإلكترونية .. فهناك العديد من تلك الألعاب تقوم بالترويج للشذوذ والمثلية الجنسية وهو ما يشكل خطرا على أطفالنا ، الذين باتوا فى الآونة الأخيرة من الممكن أن يدمروا حياة آبائهم المادية والنفسية، بعد أن أصبحت الفيزا فى أيديهم يصرفون ما يريدون على الألعاب الإلكترونية دون وعى أو حذر ،بالإضافة إلى استخدامها بدون علم آبائهم، فقد تعرضت بعض الأسر فى الفترة الماضية إلى الافلاس، بإحدى الولايات الأمريكية ،بعد أن قامت ابنتهم بصرف ما يقرب من 64 ألف دولار على الألعاب الإلكترونية وارسال المال لاصدقائها أيضا لمشاركتها اللعب والحصول على مميزات اللعبة..لم تعلم الأم ما حدث إلا بعد فوات الأوان وصدمت فى كشف حسابها البنكي، وبعد ذلك وصلت الطفلة إلى مرحلة ادمان الألعاب الإلكترونية على الانترنت، حيث ‬تلقت‭ ‬اتصالا‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬لإخبارها‭ ‬أن‭ ‬ابنتها‭ ‬صارت‭ ‬مدمنة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬فوصل‭ ‬إجمالي‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬64‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭.‬

◄ تطور دائم
المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة وخبير أمن المعلومات، يرى أن الألعاب الإلكترونية لها مميزات وعيوب، أولا انها تعمل على نشر نوع من أنواع الترفيه كما أن هناك نوعا آخر من الألعاب الإلكترونية تجعل الطفل يستخدم ذهنه فى التفكير أثناء اللعبة مثل «الشطرنج وألعاب الاستراتيجيات وغيرها من الألعاب المفيدة لهم، ومن جانب آخر هناك أيضا ألعاب عنيفة فيها قتل وضرب وألعاب أخرى ثلاثية الأبعاد وهى فى تطور دائم كل يوم فأصبحت ليست لعبة على الهواتف المحمولة فهى لها نظارات مخصصة تجعل الطفل يدخل اللعبة بشكل يوحى أنه حقيقي، فالألعاب الثلاثية الأبعاد تعتمد على الواقع الافتراضى أكثر من أى شيء آخر.

وعن الجانب المظلم للألعاب الإلكترونية أوضح «عبد التواب» أن الألعاب تضيع الوقت وتقلل من تركيز الطفل وعند زيادة وقت اللعب بها تعمل على فقد قدرته على التركيز فى الدراسة أو الحديث مع الآخرين وتجعله يفقد رغبته فى التعامل مع نشاطات أخرى غير اللعب الإلكترونية لأنها تشبع لديه رغبته فى الإثارة السريعة أو المعدل السريع للحركة واللعب، بالإضافة إلى انه عندما يدمن الطفل اللعبة يصبح لديه ميول للعنف والاكتئاب والعزلة وعدم الرغبة فى التعامل مع الآخرين وتسبب له التوحد وعدم القدرة على ممارسة النشاطات التى تنمى العقل والجسد فحينها يرفض كل هذا ويطلب فقط الألعاب الخاصة به التى اعتاد عليها مع مرور الوقت .

◄ اقرأ أيضًا | عضو التنسيقية: شبه اتفاق في الحوار الوطني على أن تؤول أموال الوصاية للأم

◄ شهر الفخر
وأضاف أيضا أن من المخاطر الاخرى التى تسببها الألعاب الإلكترونية وخاصة فى شهر يونيو وهو يسمى شهر «الفخر» وهو شهر الترويج للمثلية الجنسية على مستوى أنحاء العالم، فيكون الأطفال عرضة لمشاهدة مثل هذه الأفكار المرفوضة دينيا واجتماعيا، فتعمل بعض الألعاب الالكترونية على زرع ألوان قوس قزح «رينبو» التى اشتهر بها المثليون والمزدوجون جنسيا بأنها شعار لهم، لذا لابد من الرقابة الشديدة على الأطفال فى هذا الوقت من العام لتخطيهم مثل هذه الدعاية المشوهة للسلوكيات والأخلاق.

◄ احصائيات صادمة
وأوضح «عبد التواب» أن تعتبر مصر والإمارات والسعودية هم أكبر الدول فى سوق الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى أن ايرادات الألعاب الإلكترونية حول العالم سيصل إلى 225 مليار دولار بحلول عام 2025، وعدد اللاعبين حول العالم الآن 3 مليارات لاعب، بالإضافة إلى 500 مبرمج للألعاب الإلكترونية و 18 أو 20 شركة خاصة بهذه الألعاب فى مصر فقط، وأن المصريين ينفقون مليار دولار تقريبا سنويا على الألعاب الإلكترونية، وهذا نتيجة الاشتراكات بها.

◄ تنمر وابتزاز
وقدم «عبد التواب» بعض النصائح فى التعامل مع الأطفال فى هذه المرحلة وأولها الاستخدام الآمن لشبكات الانترنت من قبل الأطفال، حيث إنه لابد من تشديد الرقابة الأهلية على الأطفال وعلى المحتوى الذى يشاهدونه فأصبح هناك أساليب كثيرة لمتابعة هواتف الأطفال دون أن يعلموا، كما يجب على الجهات الأخرى مثل النوادي والمدارس والمؤسسات الدينية بزيادة الوعى تجاه ما يلقون الأطفال، حتى لايتعرضوا للتنمر والابتزاز الإلكتروني، ولابد من تقنين ساعات استخدام الألعاب الإلكترونية واستخدام الإنترنت بشكل عام، فهو بمثابة الإدمان وله أعراض انسحاب فلابد من التعامل معه تدريجيا حتى لا يصاب الطفل بصدمة أكبر لأن كل هذه الأشياء تشعره بالسعادة فمن الخطر فصلها عنه بشكل مفاجئ.