عمر القاضي
بدأت كاملة محمد كامل الشهيرة بـ عقيلة راتب حياتها كمنولوجست على مسارح روض الفرج ثم انتقلت إلى فرقة علي الكسار وعملت كمطربه نظرًا لصوتها العذب الجميل.
وقدمت أول عروضها معها بعنوان "ملكة الغابة" ولشدة نجاح هذا العرض كان يتم تقديمه مرتين في الليلة الواحدة، ولمع اسم عقيلة راتب بين الفرق المسرحية حتى عرض عليها نجيب الريحاني الانضمام إلى فرقته، لكنها رفضت لأنها كانت تشعر بالانتماء لفرقة علي الكسار، ورغم الإغراءات التي قدمها الريحاني إلا أنها أصرت على موقفها.
وظلت تمثل الأدوار أمام فتى الفرقة الأول بلبل مصر المطرب حامد مرسى وكونا دويتو غنائيا ناجحا ومع تعدد الأدوار بينها وبين حامد مرسى ولدت قصة حب بينهما فقد أعجب بها منذ اللحظة الأولى الذي رآها ولكنه اخفي عنها الأمر خوفا من رفضها والابتعاد عنه.
اقرأ أيضا:قطة السينما العربية ترتبك أمام الغرباء
حتى جاءت اللحظة المناسبة عندما كان أحد الأثرياء المعجبين بعقيلة راتب يأتى لمشاهدة العرض يوميا ويجلس دائما في الصفوف الأولى، وقد ذهب إلى الفنان على الكسار ليخطبها بصفته الأب الروحي لها، وهنا صاح حامد في وجه على الكسار "أنا بحبها يا أستاذ على" وتم زواجهما بالفعل وأقام لهم على الكسار حفل على خشبة المسرح .
واستمرت عقيلة راتب تؤدى أدوارها على مسرح على الكسار إلى ان اجتذبتها أضواء السينما فاستطاعت ان تلفت إليها الأنظار في جميع الأدوار التي أسندت إليها من دراما وكوميديا .
كانت الفنانة عقيلة راتب هي السبب في اكتشاف الفنان محمود المليجى الذي كان كومبارس ورشحته لدور البطولة من خلال فيلم الغيرة عام 1946 مع الفنان بشارة واكيم.
قدمت عقيلة راتب أحد أطول المسلسلات في تاريخ التلفزيون المصري وهو "عادات وتقاليد" الذي استمر على مدى 338 حلقة، ومن أشهر أفلامها فيلم "عائلة زيزي" و"زقاق المدق" للكاتب الكبير نجيب محفوظ، و"طلاق سعاد هانم".
وتعتبر عقيلة راتب من أكثر الفنانان تدخين للسجائر حيث كانت تدخن 100 سيجارة في اليوم الواحد، وقد نصحها الأطباء كثيرا بالإقلاع عن التدخين ولكن دون جدوى.
وقد حصلت عقيلة راتب على وسام الدولة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما كرمها الرئيس الراحل أنور السادات في السبعينات.
وفى أواخر حياتها، فقدت البصر نتيجة تراكم المياه على عينيها وعاشت في عزلة تامة بعد أن هجرها زملائها حتى توفيت في 22 فبراير عام 1999 عن عمر يناهز 82 عاما .
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
