الشيوخ الأمريكي يُقر تعيين أول قاضية مسلمة.. و الأزهر يرحب بالقرار 

 أول قاضية مسلمة في القضاء الفيدرالي
أول قاضية مسلمة في القضاء الفيدرالي

 

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين القاضية نصرت تشودري على منصة القضاء الفيدرالي الأمريكي، لتكون بذلك أول مسلمة وأول أمريكية من أصول بنجالية تنضم للسلطة القضائية الفيدرالية في تاريخ البلاد. ومن المزمع أن تنضم نصرت إلى محكمة الدائرة الشرقية الجزئية في نيويورك.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، تشغل نصرت حاليًا منصب مديرة الشئون القانونية لدى مكتب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية إلينوي، وقد سبقت لها المطالبة بإجراء إصلاح في صفوف الشرطة مع التركيز على رفع دعاوى قضائية بشأن الممارسات التي تنطوي على تمييز. ويؤكد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية أن أنشطة نصرت تتضمَّن انتقاد سياسة "الإيقاف والتفتيش" التي ينتهجها قسم شرطة مدينة ميلووكي في ولاية ويسكنسن، فضلًا عن ممارسات المراقبة التي تتبعها شرطة نيويورك بعد أحداث ١١ من سبتمبر ٢٠٠١، وهي الممارسات التي وُجِّهَت إليها انتقادات لاذعة باعتبارها قائمة على التمييز ضد الأمريكيين المسلمين.

على صعيد آخر، تُعد نصرت ثاني قاضٍ فيدرالي مسلم في الولايات المتحدة، بعد أن سبقها إلى ذلك زاهد قريشي -أول قاضٍ اتحادي مسلم في تاريخ البلاد عام ٢٠٢١- وهو ما وصفته "سي إن إن" بأنه يؤكد من جديد افتقار الولايات المتحدة إلى وجود تنوُّع قائم على الجنس والعِرق والإثنية في أوساط القضاة الفيدراليين.

من جهته، يرحِّب  مرصد الأزهر بتعيين أول قاضية فيدرالية مسلمة في تاريخ الولايات المتحدة بعد تعيين أول قاض فيدرالي مسلم عام ٢٠٢١، ما يُعد إنجازًا مهمًا في مجال العدالة والمساواة، فضلًا عن أنه يمثِّل خطوة على طريق إتاحة الفرص القيادية للجميع دونما اعتبار لانتماءاتهم الدينية أو الجنسية أو العرقية.

ويؤكد المرصد أن هذا الإجراء يعزز التنوُّع والشمول في المؤسسات الحكومية ويثبت -بكل تأكيد- اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، وهو ما طالب به الأزهر وشيخه مرارًا وتكرارًا في المحافل المحلية والدولية.