اتحاد الصحفيين العرب: تضحيات الصحفيين العراقيين كان لها دور كبير في وحدة وتطور البلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أعرب الاتحاد العام للصحفيين العرب عن تقديره لتضحيات الصحفيين العراقيين التي كان لها الفضل الكبير في أن حافظت البلاد على وحدتها وقوتها وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.


وجاء ذلك في ختام أعمال اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب بمقر نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد، برئاسة مؤيد اللامي رئيس الاتحاد وحضور أعضاء الأمانة العامة وأعضاء المكتب الدائم للاتحاد.

اقرأ ايضاً| بعد قليل.. مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية وممثل الاتحاد الأوروبي بالقاهرة  


وعبر المشاركون في الاجتماعات عن اعتزازهم الكبير بمشاركتهم زملاءهم الصحفيين والصحفيات بالعراق احتفالات عيد الصحافة العراقية الذي يخلد لمرور ١٥٤ سنة لصدور أول صحيفة عراقية، حيث عبر الحاضرون بهذه المناسبة عن اعتزازهم الكبير بتاريخ الصحافة العراقية وبما ساهمت به من أعمال جليلة.


ولفت المشاركون إلى أن الإعلام العراقي أنجب روادا من رجال ونساء كانت لهم أدوار رائدة في نهضة الصحافة والأدب في الوطن العربي، كما عبروا عن تقديرهم الكبير والبالغ لتضحيات الصحفيات والصحفيين العراقيين في مواجهة العصابات الإرهابية الإجرامية.


وتابع البيان: "الاتحاد العام للصحفيين العرب يسجل بكل اعتزاز أيضا للشعب العراقي البطل ولجميع أفراد قواته البطولات العظيمة التي ساهمت في كسر شوكة الإرهابيين وتحرير أراضي العراق الطاهرة من فلول الإرهابيين التي كانت ولا تزال تمثل خطرا حقيقيا على جميع الشعوب العربية والإسلامية".


ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب إلى تنظيم حملة عربية ودولية للضغط على المحكمة الجنائية الدولية؛ بهدف تسريع إجراءات مقاضاة الجناة في قضية استهداف الشهيدة الزميلة البطلة شرين أبو عاقلة.
وجدد الاتحاد - في بيانه – تضامنه المطلق مع الزملاء الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين بقيادة ممثلهم نقابة الصحافيين الفلسطينيين في نضالاتهم البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وقال البيان: "يذكر الاتحاد بالذكرى الأولى لاستشهاد الزميلة الصحفية البطلة شرين أبوعاقلة ، حيث بعد مرور سنة كاملة على اقتراف هذه الجريمة النكراء، وبعد تأكد هوية الجاني، وبعد استيفاء جميع مراحل ملاحقة الجاني وترتيب الجزاء من هذه الجريمة، فإن محكمة الجنائية الدولية لا تزال تتلكأ في تفعيل إجراءات الملاحقة القضائية ضد الجناة وترتيب الجزاء عن هذه الجريمة النكراء"، محملا المجتمع الدولي مسؤولية هذا التلكؤ الذي يفرغ العدالة الدولية من محتواها ويجردها من أية مصداقية.


ونبه الاتحاد إلى أن "مواجهة الأخطار الخارجية والتصدي إليها يستوجب تقوية الجبهات الداخلية وحشد الإمكانيات الوطنية والقومية، حيث يجب أن تقوم وسائل الإعلام العربية بأدوار طلائعية لكسب هذا الرهان، لأنها كفيلة بإفساح المجال أمام النقاشات العمومية المثمرة للأفكار والبدائل في إطار التعدد و الاختلاف و التنوع بما يجذر الوحدة". 


كما نبه الاتحاد إلى الخطورة البالغة التي يكتسبها مسار تكثيف الصراعات والنزاعات والمواجهات المسلحة في بعض الأقطار العربية، خصوصا في السودان الذي انتقل إلى مستوى المواجهات المسلحة بين الفرقاء السياسيين والعسكريين.


وطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب بالوقف الفوري للاقتتال الداخلي بالسودان والعودة إلى الحوار كأسلوب حضاري لإدارة وتدبير الاختلاف، مشيرا إلى الخطورة البالغة التي يكتسبها استهداف الزملاء الصحفيين والصحفيات السودانيين، داعيا إلى توفير جميع الضمانات الكفيلة بحمايتهم وتوفير شروط أداء واجباتهم المهنية، بما يكفل حق الشعب السوداني في الإخبار والإعلام. 


كما عبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع الزملاء والزميلات في اليمن في مواجهة جميع أشكال الاستهداف التي يتعرضون لها من طرف أطراف النزاع السياسي.


ورحب الاتحاد بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، متطلعا لأن تمثل هذه العودة بداية مرحلة جديدة في الأزمة السياسية في إطار استقلالية القرار السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية.


وطالب الاتحاد الحكومات العربية بتبني قوانين صحافة تضمن الحريات وحق النفاذ إلى المعلومة، وعلى المستوى المهني يذكر الاتحاد بالرهانات والتحديات الخطيرة التي تواجه الصحافة العربية بجميع أنواعها، حيث تزداد الأزمة استفحالا دون مواجهتها بأية حلول ولا برامج إصلاح، لافتا إلى أن الصحافة الورقية في البلدان العربية تواجه أزمة غير مسبوقة على الإطلاق تهدد مصيرها ومستقبلها أمام زحف وسائل الإعلام البديل.


وأكد الاتحاد أن التحديات التي تطرحها التطورات الهائلة الحاصلة في قطاع الإعلام والتواصل بصفة عامة تزيد من حدة التداعيات على أوضاع الصحافة في البلدان العربية، منوها بأنه لا مجال لمواجهة هذه التحديات الراهنة إلا بتقوية وسائل الإعلام العربية، ولذلك يجب استثمار التطور المتعلق بالذكاء الاصطناعي في جوانبه الإيجابية وذلك بما يحفظ حقوق المجتمعات والأفراد والجماعات.


وفيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، قرر الاتحاد دعوة النقابات والاتحادات والهيات والجمعيات العربية الأعضاء في الاتحاد بضرورة انتداب ممثليهم في اللجان الوظيفية التابعة للاتحاد وتفعيلها بما يضمن تحقيق برامج الاتحاد.