عبد الصبور بدر يكتب.. مصير أبناء الإمام الطيب!

عبد الصبور بدر
عبد الصبور بدر

فوجئ أولياء أمور طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري في محافظة قنا بقرار سبّب التوتر والقلق الشديد لأبنائهم في الامتحانات الجارية، وهددهم بالحرمان من الحصول على المجموع الكامل من الدرجات بالدور الثاني في المواد التي  يتخلفون عن أدائها لأعذار طبية.

رفضت المنطقة الأزهرية بالمحافظة الاعتذارات الطبية المعتمدة بخاتم شعار الجمهورية، والمثبتة في دفاتر المستشفيات العامة، وأبلغهم المسؤولون بأنه لابد من عمل قومسيون طبي تابع لمنطقة الطالب.

وحين ذهبوا بأبنائهم إلى القومسيون أخبرهم القائمون عليه بأن الاعتذارات التي حصلوا عليها من المستشفيات العامة، يجب تقديمها بعد انتهاء امتحانات الدور الأول تماما، وللقومسيون حرية اتخاذ القرار!

وفي حال عدم قبول القومسيون للأعذار المختومة بخاتم شعار الجمهورية، يصبح الطالب أمام سيناريو كارثي، حيث لا يحق له الحصول على درجة المادة كاملة، حتى لو كتب الإجابة النموذجية على جميع الأسئلة!..  ما يعني ببساطة تفويت فرصته في التفوق، والإجهاز على رغبته في دخول كليات القمة. 

المشكلة أن قرار العرض على القومسيون لم يصدر إلا في شهر أبريل الماضي، قبل الامتحانات بشهر واحد تقريبا، والطلاب غارقون في المذاكرة، ولا يدرون شيئا عن الأمر، في حين أن القرار نفسه لا يسري على جميع المحافظات! 

من المعروف أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يتعامل مع الطلاب جميعا على أنهم أولاده، وهو ما يجعل أولياء الأمور يأملون في تدخله لإنقاذ مستقبل أبنائهم، بمراجعة القرار، أو تأجيل تطبيقه إلى العام المقبل على أقل تقدير. 

إن أولياء الأمور في قنا وغيرها من المحافظات التي شملها القرار، لا يكفون عن الدعاء بعد أن أغلق المسؤولون أمامهم الأبواب، ولم يجدوا إلا السماء تسمع شكواهم.

فهل يفعلها الإمام أحمد الطيب ويريح قلوب طلاب الصف الثالث الثانوي ويُدخل عليهم البهجة والسرور في تلك الأيام المفترجة؟

في اعتقادي الإمام الطيب لا يتأخر أبدا عن تقديم يد العون إلى أبنائه الطلاب، ولن يتركهم فريسة للقلق والتوتر وهم ينتظرون انتهاء الامتحانات ليذهبوا مجددا إلى القومسيون ليقرر مصيرهم بجرة قلم!