رغم كل ما يُروجّه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها فى سعيهم الدائم والمستمر للإساءة إلى الوطن والمواطن، بعد ثورة الشعب الناجحة فى الثلاثين من يونيو والبدء فى دعم وتقوية الدولة الوطنية والانطلاق نحو التحديث والتطوير والبناء للدولة الجديدة. وبرغم محاولاتهم المستمرة للتشكيك فى كل الرموز وترويج ونشر العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الصحيحة، والحاملة فى طياتها لكم هائل من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية.
رغم كل هذا وبالرغم من تصعيدهم المستمر لحملات وموجات الكراهية والحقد ضد مصر وشعبها، وسعيهم الدائم لإشاعة القلق العام ونشر عدم الاستقرار المجتمعى، إلا أننا نؤمن إيمانًا كاملًا بأن الفشل الذريع هو المصير الذى ينتظر مساعيهم البائسة ونواياهم الخبيثة وأهدافهم الدنيئة. وأبلغ رد على ما تقوم به هذه الفئة الضالة والمضللة، هو ما تقوم به مصر من عمل جاد ومستمر، وجهد متواصل وسعى مكثف للإصلاح والتطوير والبناء والتحديث على جميع المحاور والأصعدة على مسار التنمية الشاملة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية. وأحسب أن أحدًا لا يستطيع أن ينكر ما تشهده البلاد، من حركة دائمة ومتسارعة تسابق الزمن لإقامة وبناء العديد من المشروعات القومية الضخمة فى كل المجالات، سواء فى محطات الطاقة الكهربائية أو محطات المياه وشبكات الصرف الصحى وغيرها من مشروعات البنية الأساسية التى عانينا من فقدها ردحًا طويلًا من الزمن.
كما لا يستطيع أحد أن يتجاهل أو ينكر ما جرى ويجرى طوال العشر سنوات الماضية، من مشروعات قومية ضخمة لإنتاج الغذاء باستصلاح وزراعة ما يزيد على «٢» اثنين مليون فدان، وإقامة الآلاف من الصوب الزراعية والمئات من مزارع الإنتاج الحيوانى والسمكى، وغيرها من المشروعات الهادفة إلى توفير المواد الغذائية فى مواجهة الأزمة العالمية الحالية التى يتعرض لها العالم كله ونحن معه أيضًا. وفى هذا الإطار بات واضحًا للجميع أن مصر الدولة والشعب مستمرة فى طريقها للبناء والإعمار والإصلاح، طوال العشر سنوات الماضية ومستمرة على ذلك بإذن الله، متطلعة لتحقيق طموحات مواطنيها فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، فى ظل الجمهورية الجديدة، غير ملتفتة إلى موجات الكراهية والحقد والتشكيك الصادرة عن الكارهين لمصر وشعبها.