بدون تردد

مستمرون‭ ‬فى‭ ‬البناء

محمد بركات
محمد بركات

رغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يُروجّه‭ ‬المغرضون‭ ‬والكارهون‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬فى‭ ‬سعيهم‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬الشعب‭ ‬الناجحة‭ ‬فى‭ ‬الثلاثين‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬والبدء‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬وتقوية‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬والبناء‭ ‬للدولة‭ ‬الجديدة‭.‬ وبرغم‭ ‬محاولاتهم‭ ‬المستمرة‭ ‬للتشكيك‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الرموز‭ ‬وترويج‭ ‬ونشر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬والأخبار‭ ‬غير‭ ‬الصحيحة،‭ ‬والحاملة‭ ‬فى‭ ‬طياتها‭ ‬لكم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬المغلوطة‭ ‬والادعاءات‭ ‬الوهمية‭.‬

رغم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬تصعيدهم‭ ‬المستمر‭ ‬لحملات‭ ‬وموجات‭ ‬الكراهية‭ ‬والحقد‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها،‭ ‬وسعيهم‭ ‬الدائم‭ ‬لإشاعة‭ ‬القلق‭ ‬العام‭ ‬ونشر‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬المجتمعى،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نؤمن‭ ‬إيمانًا‭ ‬كاملًا‭ ‬بأن‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع‭ ‬هو‭ ‬المصير‭ ‬الذى‭ ‬ينتظر‭ ‬مساعيهم‭ ‬البائسة‭ ‬ونواياهم‭ ‬الخبيثة‭ ‬وأهدافهم‭ ‬الدنيئة‭.‬ وأبلغ‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬الضالة‭ ‬والمضللة،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬جاد‭ ‬ومستمر،‭ ‬وجهد‭ ‬متواصل‭ ‬وسعى‭ ‬مكثف‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتطوير‭ ‬والبناء‭ ‬والتحديث‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المحاور‭ ‬والأصعدة‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة‭ ‬والقوية‭.‬ وأحسب‭ ‬أن‭ ‬أحدًا‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬ينكر‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬البلاد،‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬دائمة‭ ‬ومتسارعة‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬لإقامة‭ ‬وبناء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬الضخمة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬محطات‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬أو‭ ‬محطات‭ ‬المياه‭ ‬وشبكات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬التى‭ ‬عانينا‭ ‬من‭ ‬فقدها‭ ‬ردحًا‭ ‬طويلًا‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

كما‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يتجاهل‭ ‬أو‭ ‬ينكر‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬ويجرى‭ ‬طوال‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬قومية‭ ‬ضخمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الغذاء‭ ‬باستصلاح‭ ‬وزراعة‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬‮«٢»‬‭ ‬اثنين‭ ‬مليون‭ ‬فدان،‭ ‬وإقامة‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الصوب‭ ‬الزراعية‭ ‬والمئات‭ ‬من‭ ‬مزارع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيوانى‭ ‬والسمكى،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬الحالية‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬ونحن‭ ‬معه‭ ‬أيضًا‭.‬ وفى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬بات‭ ‬واضحًا‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭ ‬مستمرة‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬للبناء‭ ‬والإعمار‭ ‬والإصلاح،‭ ‬طوال‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومستمرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬متطلعة‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬مواطنيها‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة‭ ‬والقوية،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬غير‭ ‬ملتفتة‭ ‬إلى‭ ‬موجات‭ ‬الكراهية‭ ‬والحقد‭ ‬والتشكيك‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الكارهين‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.‬