أمين «الجامعات الإسلامية» يشيد بمبادرة بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب

الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية
الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية

أشاد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور سامي الشريف، اليوم السبت، بالمبادرة التي أطلقها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، من منبر الأمم المتحدة بنيويورك بعنوان: "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب".

ودعا "العيسي" إلى أهمية التواصل والتعارف والتعاون البناء بين جميع الأمم والشعوب؛ تأكيدا لما حض عليه الإسلام في قوله تعالى: «وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» .. مشيرا إلى أن المبادرة أكدت على أهمية الحفاظ على خصوصية كل حضارة وحقها في الوجود وعدم التدخل في شئونها أو الإساءة لرموزها واتباعها ذلك أن الاختلاف سنة كونية.

اقرأ ايضاً| سفارة فلسطين بالقاهرة تشارك في حفل ختام منحة ناصر للقيادة الدولية

وأشار "العيسي" - في كلمته - إلى وثيقة مكة المكرمة التي وقع عليها أكثر من ألف ومئتين من علماء الدين والمفتيين من جميع المذاهب والطوائف الإسلامية والتي أكدت موقف الإسلام الحنيف من احترام وتقدير اتباع جميع الأديان والحضارات. 

ودعا أن تتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم عالمي للتحالف الحضاري بين الشرق والغرب، لتحقيق مزيد من الثقة المتبادلة والتفاهم البناء في مواجهة أولئك الداعين إلى نظرية حتمية الصراع الحضاري، مؤكدا أهمية تضافر جهود العلماء والخبراء لإقامة حوار بناء لمواجهة المشكلات المعقدة التي يواجهها عالمنا المعاصر كأزمات المناخ والغذاء وعدم المساواة بين الأفراد وغيرها من المشكلات التي تهدد التماسك المجتمعي في مختلف أنحاء العالم.

وتثمن رابطة الجامعات الإسلامية تلك المبادرة التي أطلقها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، والتي تأتي في وقت يواجه فيه العالم أزمة ثقة حقيقة بين الشرق والغرب آن لها أن تتوقف ليبني أتباع المذاهب والأعراق المختلفة عالما جديدا خاليا من دعوات الإقصاء ورفض قبول الأخر أو إجباره على قبول ما لا يتفق وعقيدته، أو حرمان الأخر من التعبير عن رأيه وتوجهاته طالما لا تمس عقائد وتوجهات الآخرين.

وأكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الرابطة ستسعى جاهدة إلى دعم تلك المبادرة في المرحلة القادمة من خلال أنشطة تستلهم ما ورد فيها من توجهات والعمل على دعم وتأكيد ما أوردته وثيقة مكة المكرمة والتي تعد منهجا متوازنا؛ لتحقيق السلم والأمن الدوليين.