قلم على ورق

«بوسطة»..الجواهرجى

محمد قناوى
محمد قناوى

السبت الماضى لبَّيت دعوة لحضور العرض المسرحي «بوسطة» على مسرح جامعة مصرللعلوم والتكنولوجيا، والذى يعد العرض الثانى من سلسلة عروض «خالد جلال استوديو»، ومن إنتاج شركة كينج توت للإنتاج الإعلامى للمنتجين هشام وعصام شعبان.

بعد عرض «ألف عيلة وعيلة» الذى تم تقديمه العام الماضي، والعرض الجديد أيضا صياغة وإخراج خالد جلال وتمثيل مجموعة من الطلبة الموهوبين الذين شاركوا فى الورشة التى استمرت لمدة سبعة شهور متواصلة، استطاعوا أن يقهروا خوفهم فى تجربتهم الأولى وبذلوا جهدا كبيرا خلال مدة الورشة، حتى يخرج مشروعهم المسرحى للجمهور.

ليصبح عرضا يضاف إلى قائمة العروض التى صنع بها «جواهرجى المواهب أو خالد جلال»، نجومية دفعات كثيرة تخرجت على يديه سواء فى مركز الإبداع أو الورشة الوحيدة التى يقيمها خارج المركز بالتعاون مع شركة «كينج توت» .

 وجاءت «بوسطة» كتجربة فريدة ومختلفة، استحضر فيها خالد جلال «نوستالجيا» الخطابات البريدية التى اختفت بفعل الزمن ووسائل التواصل الاجتماعى الجديدة عبر مشاهد مختلفة ولوحات فنية، يقدمها أكثر من 50 ممثلا وممثلة من المواهب الصاعدة.

منهم من يقف على خشبة المسرح للمرة الأولى، ومن خلال العرض يقدم «جلال» رصدا للمشاعر الإنسانية والذكريات داخل البشر التى اختفى بعضها بفعل الزمن أو التطور التكنولوجي، والتى كانت الخطابات والرسائل التى تكتب بخط اليد تحمل هذه المشاعر وتوثق الذكريات ما بين الأهل أو المحبين أو الأصدقاء، او حتى زملاء العمل، وهو ما حُرم منه جيل «الفيس بوك والانستجرام» ووسائل «التباعد» الاجتماعى الجديدة.

وذلك من خلال عدة لوحات فنية اعتمد خلالها على أداء الشباب الموهوبين وقدرتهم على التعبير وبرع فى استخدام الإضاءة والموسيقى والأزياء كجزء رئيسى من العرض.

حلت محل الديكور فى بعض اللوحات الفنية التى اعتمد عليها العرض الذى جاء محملا بقصص مختلفة وقضايا متنوعة منها «التنمر والهجرة غير الشرعية وكيفية التعامل مع ذوى الهمم، وعلاقة الإنسان بأشقائه وعلاقة الزوج بزوجته والحبيب بحبيبته»، وغيرها من القصص شديدة الإنسانية.

خالد جلال «الجواهرجي» فى هذا العرض كعادته كشاف عن مواهب متميزة، حصلت على جواز مرورها لسوق الفن المصرى والعربى وسيخرج منهم يوما ما نجوم يتصدرون أفيشات أفلام سينمائية أو تترات مسلسلات تليفزيونية أو يقفون أبطالا على خشبة مسرح.

وقد سعدت أننى وجدت من بين المواهب التى تخرجت فى مشروع «بوسطة» كلا من «هنا» ابنة الفنان ممدوح عبد العليم والمذيعة شافكى المنيري و«سارة» ابنة الفنان وائل نور والفنانة أميرة العايدي، والـ «ستاند أب كوميدي» على قنديل..

أما «كينج توت» التى قدمت خلال مشوارها كشركة إنتاح فنى روائع الأعمال الدرامية، فها هى تخوض تجربة مهمة لخدمة الفن المصرى باكتشاف مواهب جديدة عبر ورشتها التى تقيمها سنويا .