أضواء

الحياة الكريمة فى مصر

عبدالله حسن
عبدالله حسن

مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ ثلاث سنوات كانت تستهدف بالدرجة الأولى المواطن المصرى فى ربوع البلاد من أقصاها إلى أقصاها لتوفر له المسكن المناسب بدلا من العشوائيات التى انتشرت فى القاهرة والجيزة وباقى محافظات مصر لدرجة أن أكثر من مليونى مواطن مصرى كانوا يعيشون فى المقابر وعدة ملايين أخرى فى عشش وشقق غير آدمية وحرموا من الخدمات الصحية والتعليمية والعلاجية ، وكانت هذه العشوائيات تعكس صورة سيئة لمصر فى الداخل والخارج ويستغلها اصحاب النوايا السيئة خاصة فى الفضائيات الخارجية للإساءة لمصر والمصريين.

وعندما استجاب الرئيس السيسى لرغبة الملايين الذين خرجوا يطالبونه بإنقاذ مصر من جماعة الإخوان الذين اعتقدوا أنهم حققوا حلمهم القديم بالاستيلاء على حكم مصر كان الرئيس فى موقعه يعلم تماما أبعاد المؤامرة الكبرى التى استهدفت مصر وتاريخها وحضارتها ، واستجاب لنداء المصريين وعاهدهم أن مصر ستعود كما كانت أم الدنيا .

وكان على الرئيس والحكومة أن يواجهوا التحديات والمخاطر التى تتعرض لها البلاد وفى مقدمتها الإرهاب وكانت الحرب شرسة دفعت فيها مصر دماء خيرة أبنائها من رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين حتى تطهرت من شراذم الإرهابيين وانطلقت مسيرة البناء والتنمية  وظهرت أحدث شبكة للطرق فى مصر وأقيمت المدن الجديدة وتواصلت مبادرة حياة كريمة وبدأت عمليات التأمين الصحى الشامل  التى توفر الرعاية الصحية الكاملة للمواطنين فى محافظة بورسعيد وامتدت لعدد من المحافظات لتغطى المواطنين فى أنحاء البلاد .

وكانت زيارة الرئيس السيسى لمحافظة البحيرة أول أمس فرصة لكى نشاهد على الطبيعة ما تحقق من إنجازات على طريق الحياة الكريمة الذين احتشدوا للترحيب به بحفاوة بالغة وقد تحققت أحلامهم فى وحدة صحية متطورة فى قرية الأبعادية تقدم كافة الخدمات الطبية المتقدمة لسكان القرية والقرى المجاورة ومحافظة البحيرة والمحافظات المجاورة ويعلن الرئيس أن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة تكلفت ٣٥٠ مليار جنيه وتم إنجاز مليونى حالة من قوائم انتظار العمليات بتكلفة ٢٠ مليار جنيه. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها مصر ودول لعالم إلا أن مصر ماضية فى طريقها للتنمية توفير الحياة الكريمة لجميع المصريين.