نلاحظ جميعا تزايد انتشار حالات السرطان فى مصر والعالم رغم التطور الطبى والجهود المبذولة لمحاصرة المرض. والواقع أن المجتمعات الحديثة ترتكب أخطاء تدمر الصحة بعكس حرص أجدادنا على الالتزام بمعايير صحية.. وهو ما أكدته ورقة بحثية نشرتها منظمة الصحة العالمية عام 2020 عن انتشار الأمراض السرطانية فى الدول العربية بوتيرة تُنذر بالخطر.
وفقا للمنظمة، يمكن الوقاية من نسبة 30٪ إلى50٪ من حالات السرطان عن طريق تلافى عوامل خطر الإصابة بالمرض ومنها التدخين بأنواعه مع التحذير من أن تعاطى التبغ والكحول معا يعزز احتمال الإصابة بالسرطان بشكل كبير. وتتنوع عوامل الخطر ما بين السمنة وقلة ممارسة الرياضة وتناول أطعمة غير صحية والتعرض المفرط لأشعة الشمس لفترات طويلة وحالات العدوى الفيروسية المسبّبة للسرطان والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل غاز الرادون فى الأماكن المغلقة وملوثات الغذاء كالأفلاتوكسين والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب).
وفى المقابل، أوضح الخبراء حقيقة بعض الشائعات حول مزيلات العرق بعدم وجود أدلة على ارتباطها بسرطان الثدى وكذلك عدم خطورة الميكرويف طالما استُخدمت العبوات المصنفة بأنها آمنة للاستعمال فيه.
ورغم أن كثيرا من أنواع السرطان يمكن شفاؤها إذا اكتشفت وعولجت مبكرا، فإننا يجب أن نعيد النظر فى أسلوب حياتنا المدمر، وليكن هدفنا الوقاية فى المقام الأول بتجنب عوامل الخطر قدر المستطاع واتباع نمط حياة صحى.
