ندى محسن
عادت ميس حمدان إلى الساحة الغنائية من جديد بعد غياب عامين بأغنية “شيك ومهندم” التي تغازل من خلالها الرجل، وطرحت الأغنية على طريقة الفيديو كليب، وقدمت من خلاله استعراضات جذابة و”شقية”.. في الحوار التالي تتحدث ميس عن كواليس اختيارها للأغنية، وردود الأفعال حولها، وطريقة تعاملها مع التعليقات السلبية والانتقادات التي طالت إطلالاتها في الكليب باعتبارها جريئة، كما تطرقت للحديث عن أحدث أعمالها الدرامية والسينمائية، مسلسل “عودة البارون” وفيلم “المكلكعين”.
طرحتِ مؤخراً أغنيتك الجديدة “شيك ومهندم”، ما الذي جذبك لتقديمها؟
تحمست لكلماتها البسيطة وموضوعها الجديد، فضلاً عن اللحن السلس الذي يعلق في ذهن وأذن المستمع سريعاً، واستمعت إلى الأغنية بالصدفة عن طريق شقيقتي مي سليم، فقد كانت تتواصل مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي من أجل اختيار عدد من الأغنيات، وجذبتني تلك الأغنية كثيراً عندما استمعت إليها، وسألتها “هتاخديها؟”، فردت نافية، فقلت لها إذن سأقدمها بصوتي، واستغرق العمل على تلك الأغنية عام كامل بسبب ظروف سفر وعدم تواجد كل من عزيز الشافعي، والموزع هاني يعقوب.
أفهم من حديثك أن عودة شقيقتك مي سليم للساحة الغنائية زادت من حماسك وتشجيعك أيضاً؟
إطلاقًا، لأن مي لها طريقة مختلفة تماماً عني في الغناء سواء من ناحية الصوت أو الأداء أو الاختيارات الفنية، لكننا دائماً ما نقوم بدعم وتشجيع بعضنا، لكنني تلقيت التشجيع من صديقي المُقرب المنتج الأردني فهد الفايز، فهو دائم التشجيع لي، ويقول لي دائماً : “إنتي صوتك حلو ولازم تعملي حاجة”.
ولماذا تتباعد فترات تواجدك على الساحة الغنائية؟
أنا أعشق الغناء، لكن محاولاتي للتركيز به والتواجد على فترات متقاربة لم تُكلل بالنجاح والتوفيق في السنوات الماضية، والسبب الرئيسي هو غياب الإنتاج، فكما نعلم جميعاً كم أصبحت عملية الإنتاج الغنائي شاقة ومُكلفة، وأنا سأكون صريحة، ليس لدي الإمكانيات المادية الخاصة التي تؤهلني للإنتاج لنفسي، كما أنني لست متعاقدة مع إحدى شركات الإنتاج التي تتولى تلك المهمة لذلك من الممكن أن أتغيب عامين أو أكثر عن الساحة الغنائية، فضلاً عن أن النجاح والتوفيق هو كرم من الله، وتلك المسألة لا أستطيع توقعها مع أي أغنية بشكل عام.
وكيف لمستِ ردود أفعال الجمهور؟
سعدت كثيراً بجميع ردود الأفعال الإيجابية التي وصلتني حتى الآن، وأشعر بمردود إيجابي كبير إن كان حول الأغنية أو الفيديو كليب أو الاطلالات، وأنا أُحب هذه الأغنية بشكل شخصي، فقد توافرت فيها جميع عوامل النجاح، وأيضاً فخورة بنفسي لأنني استطعت تنفيذ وطرح الأغنية بشكل يُرضيني إلى حد كبير.
لكن هناك بعض الهجوم والتعليقات السلبية على الأغنية..
لا أشغل بالي أبداً بهذه التعليقات، بل إنني أتجاهل متابعتها سواء الإيجابية منها أو السلبية، ولا أُفضل التفاعل من خلال نافذة “السوشيال ميديا”، لأن عدد كبير من روادها يستخدمونها بشكل خاطئ، فضلاً عن طاقة الكراهية الكبيرة التي يُفجرها الأشخاص من خلالها، والجمهور لا يتفق على رأي واحد، ومن الطبيعي أن نتلقى الهجوم كفنانين مثلما نتلقى الحب والدعم، لكنني أُفضل الابتعاد قدر الإمكان عن “السوشيال ميديا” للحفاظ على صحتي النفسية لأنني أتأثر بالهجوم والتعليقات السلبية كحال أي انسان مهما بدا قوي التحمل ولا يتأثر بسهولة.
مَن صاحب فكرة تصوير الفيديو كليب على طريقة الاستعراضات؟
أنا مَن طرحت الفكرة لأنني أعشق الاستعراضات، وأُحاول إظهار موهبتي عن طريق الفيديوهات التي أقوم بنشرها على حسابي على “إنستجرام”، فضلاً عن أن الجمهور يُطالبني باستمرار بضرورة الاهتمام والتركيز على هذه الموهبة، ومحاولة اظهارها بشكل إحترافي عن طريق الفوازير، ولأن الفرصة لم تسمح لي بتقديم الفوازير حتى الآن، لذلك استجبت لطلبهم، وقمت بتصوير الفيديو كليب بطريقة الاستعراضات، كما أنني واجهت تحدياً بسبب ضعف الإمكانيات المادية التي لم تؤهلني لتصوير الفيديو كليب بمناطق خارجية، لذا فلم أجد أنسب من تلك الفكرة البسيطة لتصوير الكليب، وأيضاً من أجل الاستجابة لطلبات الجمهور وإظهار مواهبي في الاستعراض.
بذكر الفوازير .. لماذا تأخرت تلك الخطوة رغم موهبتك التي تؤهلك لهذا المشروع؟
هذا المشروع يحتاج إلى تكاليف مادية باهظة حتى يظهر للنور بصورة رائعة، لذا لا يتحمس أي منتج للمجازفة بهذه الخطوة، وهذا سبب قلة وندرة تلك الأعمال في التوقيت الحالي على عكس عصر الثمانينات والتسعينات التي انتشرت فيه الفوازير وبكثرة.
وكيف اخترتِ الإطلالات التي ظهرتِ بها في الفيديو كليب؟
حرصت على التنوع والاختلاف بين إطلالاتي، فهناك “لوك” رقيق باللون الوردي، وآخر أنثوي بألوان صارخة، و”لوك” ثالث يحمل طابع الجدية.
وما تعليقك على الانتقادت التي طالت ملابسك باعتبارها جريئة؟
أعتقد أننا لابد أن نتخطى مرحلة الحديث عن الملابس الجريئة وخلافه، وننظر للعمل ونقيمه بنظرة فنية بعيدة عن أية اعتبارات أخرى، ولا نحصره في الإطلالة فقط لأنها في النهاية هي جزء من العمل، وليس العمل ككل، لكن للجميع الحق في التعبير عن آرائهم التي أحترمها ولا أحجر عليها.
توقع البعض أن كلمات الأغنية تعكس حالة عاطفية تعيشينها في الوقت الحالي..
قاطعتني قائلة : “إطلاقاً، لكن عندما أُقدم على تلك الخطوة سأُعلن وأُصرح للجمهور.
من منطلق عنوان الأغنية، هل من أساسيات انجذابك للرجل أن يكون “شيك ومهندم”؟
بالتأكيد، فالمظهر العام يعطي انطباع مبدئي عن الشخصية، والعين تنجذب أولاً.
ننتقل للحديث عن أعمالك التمثيلية، ما هى تفاصيل مشاركتك فى مسلسل “عودة البارون”؟
انتهيت من تصويره، ومن المقرر عرضه خلال الفترة القليلة المقبلة على إحدى المنصات، وأُجسد من خلاله دور فتاة تعمل في مجال الصحافة كرئيسة تحرير لإحدى المجلات، وهي دؤوبة ومجتهدة في عملها، وتلتقي خلال الأحداث بالفنان حسين فهمي الذي سيسند إليها مهمة مصيرية بالنسبة له، وتبدأ بينهما علاقة عمل مبنية على الثقة والاحترام، وسيرى الجمهور الجانب الإنساني من الشخصية، وطريقة تعاملها الحسنة مع الموظفين الذين يعملون معها، والمسلسل من تأليف وإخراج سامر خضر، وبطولة حسين فهمي، خالد سليم، نهال عنبر، سامي مغاوري، رزان مغربي، وغيرهم.
وماذا عن مشاركتك بفيلم “المكلكعين”؟
سأنتهي من تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا والفانتازيا، وأُجسد من خلاله دور ملكة فرعونية تنشأ قصة حب بينها وبين الفنان أحمد فتحي، وتحاول إنقاذه من مجموعة من المحتالين، والفيلم من تأليف أحمد عثمان، وإخراج حسن البلاسي، وبطولة محمد كيلاني، رنا رئيس، أحمد فتحي، والكثيرين غيرهم.
اقرأ أيضًا : ميس حمدان تطرح أغنية «مهندم وشيك» بالتعاون مع عزيز الشافعي